أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، دعم عمل المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية لإحداث تغيير مجتمعي في قضية إزالة "الوصمة" عن المرضى النفسيين ونشر الوعي المجتمعي.
وشددت نيفين القباج، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الجمعة، على هامش مشاركتها في تدشين مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي - على أن المجتمع المدني هو أحد أذرع الوزارة التنفيدية نظرًا لقربه من المواطن وتعامله مع الأسر والحالات، ولقيامه بأبحاث اجتماعية هامة.
ووصفت وزيرة التضامن الاجتماعي، عمل الوزارة مع المجتمع المدني "بالهام للغاية" لما لديه من شراكات وتأثير سواء على قادة المجتمع وأسر الأطفال ورجال الدين أو على الداعمين المجتمعين، لافتة إلى أهمية دوره كذلك في التعامل مع المرضى النفسيين والاكتشاف المبكر للحالات.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، ضرورة التربية والتنشئة الإيجابية للأطفال، منبهة بأن كثير من هذه المشكلات يمكن تفاديها إذا تم اكتشافها مبكرًا والوقاية منها.
وحذرت الوزيرة من أن الأسر أحيانًا هي التي تصيب أبناءها بمرض نفسي من خلال تربية خاطئة أو علاقات أسرية غير سليمة أو من خلال چينات وراثية، منوهة إلى ضرورة التعامل مع المرض من منظور إيجابي ليس فقط في البيت ولكن في المدرسة وعبر أخصائيين اجتماعيين ونفسيين والجمعيات الأهلية المتخصصة.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أهمية دور الرأي العام والاعلام والدراما، وإلى أن ذلك ما يتم البناء عليه حاليًا لتصحيح الفكرة الخاطئة عن المرضى النفسيين ، مؤكدة أن الجمعيات الأهلية و"مؤسسة فاهم" التي أطلقت اليوم وتقودها وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم، ستكون من أفضل الداعمين لتلك القضية لكي ننقذ أجيالنا القادمة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أهمية الاستثمار في أجيالنا المستقبلية وأطفالنا، منوهة إلى أن بناء شخصية قويمة وسليمة يعد أمنًا مجتمعيًا و واجبًا على الأسرة والمجتمع، بجانب الاهتمام بالاوجه المتعلقة بالتعليم والصحة والاقتصاد.
ودعت وزيرة التضامن إلى الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية والبدنية، من أجل تكامل الشخصية المصرية و بناء الإنسان الذي يشكل محور الرقي و النهضة المصرية.