أعلنت وكالة حماية البيئة الأمريكية اليوم قرارًا بشأن منع العمل في منجم للذهب والنحاس في ولاية ألاسكا بسبب مخاوف من تأثيره البيئي على النظام الإيكولوجي في الولاية، الذي يُدعم أكبر مصايد لسمك السلمون في العالم .

وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء أن هذا القرار، الذي رحبت بها قبائل ألاسكا الأصلية ودعاة حماية البيئة وأدانها بعض مسئولي الدولة ورعاة مصالح التعدين، وجه ضربة قوية لمنجم بيبل المقترح الذي يقع في منطقة نائية في منطقة خليج بريستول جنوب غرب ألاسكا، على بعد حوالي 200 ميل (322 كيلومترًا) جنوب غرب أنكوريج .

وقالت شركة التطوير Pebble Limited Partnership في طلب تصريح لفيلق المهندسين التابع للجيش الأمريكي، إنه لا يمكن الوصول إلى موقع المنجم إلا عن طريق الهليكوبتر وعربات الثلج في فصل الشتاء. وكما هو مقترح، دعا المشروع إلى معدل تعدين يصل إلى 73 مليون طن في السنة.

ووصف الرئيس التنفيذي للشركة، جون شيفلي، في بيان إجراء وكالة حماية البيئة بأنه "غير قانوني" وسياسي، وقال إن التقاضي محتمل..وأكد شيفلي أن المشروع يمكن أن يصبح مفتاحًا في يد إدارة الرئيس جو بايدن للوصول إلى أهداف الطاقة الخضراء وجعل الولايات المتحدة أقل اعتمادًا على الدول الأجنبية لمثل هذه المعادن.

وتقع رواسب بيبل بالقرب من منابع المياه في خليج بريستول، الذي يملك مزارع ضخمة لسمك السلمون "لا مثيل لها في أي مكان في أمريكا الشمالية"، وفقًا لوكالة حماية البيئة. فيما أبرزت "أسوشيتيد برس" أن قرار اليوم يمثل المرة ال14 فقط في تاريخ قانون المياه الفيدرالي الذي يعود تاريخه إلى حوالي 50 عامًا التي تقوم فيها وكالة حماية البيئة (EPA) بعرض صلاحياتها لمنع أو تقييد الأنشطة المتعلقة بتأثيرها المحتمل على المياه، بما في ذلك مصايد الأسماك.

وقال مدير وكالة حماية البيئة، مايكل ريجان، في تصريح خاص للوكالة، إن استخدام وكالته لما يسمى بسلطة حق النقض في هذه الحالة "يبرز القيمة الحقيقية التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا تقدر بثمن وهو خليج بريستول"..وردًا على ذلك، أكدت شركة Pebble أن المشروع لن يُلحق أضرارًا بمزارع السلمون،وقال موقع الشراكة على الإنترنت إن رواسب المنجم الجديد تقع في الروافد العليا لثلاثة "روافد صغيرة جدًا في المياه" وأكد أن أي تأثيرات على مصايد الأسماك "في حالة وقوع حادث غير مرجح" ستكون "ضئيلة".