قضت محكمة النقض بتأييد إعدام 6 متهمين بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في سرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد الأسحة النارية، وقتل رجال الشرطة والمواطنين ممن يعترضون تنفيذ جرائمهم.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين وهم "السيد عبدالنور شاهين، وهاني أبو العزم سعيد، وعلاء علي عبدالقوي، وصبري سلامة عبدالرافع، وشحات سليمان عبدالعظيم، وأحمد حسن عبدربه" تهم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجناية السرقة بالإكراه في الطرق العامة، مقترنًا بجناية حيازة أسلحة نارية وإرهاب المواطنين وإثارة الذعر في نفوسهم.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، اطمئنانها لأدلة الثبوت وتقارير الأدلة الجنائية وضبط السيارات المسروقة بمنزل أحد المتهمين وضبط فوارغ الأعيرة النارية، مضيفة أن دفع المتهمين ببطلان تحريات المباحث لا يعدو كونه جدلًا موضوعيًا.
وأضافت الحيثيات أنه من مطالعة أوراق القضية، تبين أن دفع المتهمين لا أساس له من الصحة، حيث إنه من الثابت بأوراق القضية اعتراف المتهمين بتكوين تشكيل عصابي لسرقة سيارات المارة بالإكراه، وأنهم كانوا يبيتون النية لذلك عن طريق الترصد بسائقي السيارات الفارهة والانقضاض عليهم، وأن المتهمين الخامس والسادس كانا يتوليان مهمة تزويد باقي أفراد التشكيل بالأسلحة النارية لتهديد المجني عليهم لترك سياراتهم، ومساومة البعض على إعادتها مقابل مبالغ مالية.
وتابعت الحيثيات أن المتهمين قالوا في التحقيقات إنهم وضعوا مخططًا حتى لا يقعوا في فخ الشرطة أثناء السرقة، عن طريق قتل أي شخص يعترض تنفيذ جريمتهم من رجال الشرطة أو المواطنين، فقتلوا المجني عليه علام مختار الحاوي، عمدًا مع سبق الإصرار أثناء سرقتهم سيارة عبدالمنعم محمد غازي، حيث تصادف مرور القتيل وقت ارتكاب جريمتهم وتهديدهم صاحب السيارة ببندقية آلي، فظنوا أنه جاء لإنقاذ المجني عليه فأطلقوا عليه النيران وأردوه قتيلًا.
كما اعترفوا بإطلاقهم النيران على الكثير من دوريات الشرطة والمواطنين الذين يتصادف مرورهم أثناء سرقتهم السيارات بشوارع محافظة الجيزة.
وأكدت الحيثيات الاطمئنان إلى تقرير الصفة التشريحية والطب الشرعي الذي أكد أن القتيل أصيب بتهتك بالأوعية الدموية الرئيسية بالعنق وما أعقب ذلك من نزيف دموي وهبوط بالدورة التنفسية والدموية التي تثبت أن المتهمين ارتكبوا تلك الجرائم.
وقررت محكمة جنايات الجيزة بإجماع الآراء إحالة أوراق جميع المتهمين لفضيلة المفتي لاستطلاع رأيه الشرعي في إعدامهم شنقًا، فقضى بجواز إعدامهم.