يحتفل العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة، وهو مناسبة دولية يجري الاحتفال بها في 2 فبراير من كل عام للتوعية بأهميتها، وكيفية إدارة تلك الأراضي في كل أنحاء العالم.
اليوم العالمي للأراضي الرطبة
ويوافق اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2 فبراير من كل عام، ويوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية Ramsar والتى وقعت في مثل هذا اليوم في 1971، حيث تختار الاتفاقية كل عام موضوعا معينا وتنتج المواد التثقيفية اللازمة من أجل رفع مستوى الوعي حول قيم ووظائف وإدارة الأراضي الرطبة.
ووفقا لتوضيح الأمم المتحدة فالأراضي الرطبة هي أنظمة بيئية حيث الماء هو العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها، ويشمل التعريف الواسع للأراضي الرطبة كلاً من المياه العذبة والنظم الإيكولوجية البحرية والساحلية مثل البحيرات والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والمستنقعات والأراضي العشبية الرطبة والأراضي الخثية والواحات ومصاب الأنهار ودلتا ومسطحات المد والجزر وأشجار المانغروف والمناطق الساحلية الأخرى والشعاب المرجانية، ومواقع الأنشطة البشرية من مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات وأحواض الملح.
وهذه الأراضي تغطي 6% فقط من سطح الأرض، ومع ذلك فهي فنحو 40% من جميع أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر في الأراضي الرطبة، لذلك فهي تكتسب أهمية حيوية للناس وللطبيعة نظراً للقيمة الأصيلة لهذه النظُم الإيكولوجية والفوائد والخدمات المنبثقة منها، بما في ذلك مساهماتها على الصعد البيئي والمناخي والإيكولوجي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والتعليمي والثقافي والترفيهي والجمالي في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك يعتمد أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم — أي حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص — على الأراضي الرطبة لكسب عيشهم، كما أن تلك الأراضي حيوية للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى وللمناخ، حيث تتيح خدمات النظم البيئية الأساسية مثل تنظيم المياه، بما في ذلك التحكم في الفيضانات وتنقية المياه.
وفي الوقت ذاته حذرت الأمم المتحدة من فقدان تلك الأراضي ، حيث أوضحت أنه تُفقد بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات، فضلا عن أنها من أكثر النظم البيئية المعرضة للخطر على الأرض.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، خلال 50 عامًا فقط منذ عام 1970 فُقدت 35% من الأراضي الرطبة في العالم، والسبب في ذلك يجرع إلى الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى فقدان الأراضي الرطبة الصرف والحفر للزراعة والبناء والتلوث والصيد الجائر والاستغلال المفرط للموارد وتغير المناخ.
اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2023
وفي هذه المناسبة أكدت الأمم المتحدة أهمية تزكية الوعي الوطني والعالمي بشأن الأراضي الرطبة ووقف فقدانها السريع وتشجيع الإجراءات المُتخذة لصونها واستعادتها، معتبرة أن هذا اليوم هو الوقت المثالي لإذكاء أفهام الناس لهذه النظم البيئية المهمة جدا.
وحددت شعار اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2023 بأنه "إحياء الأراضي الرطبة المتدهورة واستعادتها"، كموضوع للعام ليسلط الضوء على أهمية الإجراءات المُتخذة لاستعادة الأراضي الرطبة، ذلك أن للأراضي الرطبة المُستعادة القدرة على إتاحة عديد الخدمات التي تؤديها الأراضي الرطبة الطبيعية.
ووُجه نداء عاجل لاتخاذ إجراءات واستثمار رأس المال المالي والبشري والسياسي بما يحقق صون الأراضي الرطبة في العالم واستعادة ما فقدناه منها.