قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه ناقش والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سبل مواجهة التهديد النووي الإيراني.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، صباح اليوم الجمعة، أكد من خلالها أنه التقى بالرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، وناقشا بالتفصيل سبل مواجهة التهديد النووي الإيراني، على حد قوله.
وشدد نتنياهو على ضرورة تعزيز الردع ضد إيران وأتباعها في الشرق الأوسط، مناديًا بفرض عقوبات كبيرة على النظام الإيراني، قائلا: "حان الوقت لإضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي".
وبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الأول ضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وفرص توسيع دائرة الدول المطبّعة مع إسرائيل.
وكانت صحيفة معاريف العبرية، قد أكدت، أمس الخميس، أن نتنياهو سيلتقي بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمناقشة تعزيز التعاون المشترك وبحث تعزيز العلاقات الثنائية.
ومن بين الملفات المهمة والرئيسية التي ستناقش خلال لقاء نتنياهو وماكرون، النووي الإيراني، والأحداث الأخيرة التي شهدتها الأراضي المحتلة، وواقعة مقتل 8 إسرائيليين في القدس، هذا الأسبوع.
ويأتي ملف توسيع اتفاق "أبراهام" على رأس القضايا التي سيناقشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع إيمانويل ماكرون، مع إشارة الصحيفة إلى أن آخر لقاء جمع الزعيمين كان في يناير من عام 2020 في إسرائيل.
ويفترض أن يلتقي نتنياهو مع الجالية اليهودية في فرنسا ورجال أعمال فرنسيين خلال زيارته للعاصمة الفرنسية، باريس.
وفي سياق متصل، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإجابة المباشرة عن سؤال عما إذا كانت بلاده متورطة في هجوم المسيرات على مجمع صناعي عسكري في مدينة أصفهان الإيرانية.
وقال نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الاول الأربعاء، إنه "لا يريد الحديث عن عمليات محددة"، مشيرًا إلى أنه "في كل مرة يحدث انفجار في الشرق الأوسط، ينسب لنا الفضل أو يتمّ إلقاء اللوم علينا".
وأكد أنه "سيفعل كل ما في وسعه، بصفته رئيس الوزراء، لمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية موجهة بوضوح ضد إسرائيل"، معتبرًا أن "التهديد باستخدام القوة قد يكون العامل الوحيد القادر على وقف برنامج إيران النووي".
ووقع انفجار قوي، مساء السبت الماضي، في مستودع للذخيرة في مدينة أصفهان وسط إيران، وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، إن انفجارا وقع في المصنع العسكري في أصفهان نجم عن هجوم فاشل بثلاث مسيرات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن مصدر مطلع، قوله إن "3 مسيرات من طراز كوادكوبتر محملة بقنابل صغيرة نفذت هجوم أصفهان"، مشيرا إلى أن "نوع المسيرة المستخدمة في الهجوم يؤكد أنه تم تنفيذه من داخل البلاد".
كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "الغارة بالمسيرات في إيران نفذتها إسرائيل"، مؤكدين أن "ضربة أصفهان هي أول عملية إسرائيلية داخل إيران في فترة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجديدة".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية هي الأخرى، عن مصادر في المخابرات الغربية والأجنبية، قولها إن "هجوم الطائرات من دون طيار على إيران في أصفهان عكس نجاحا هائلا"، مضيفةً أن "إسرائيل تلعب دور الصمت في الحادث".
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "الطائرات المسيرة التي استهدفت مواقع في أصفهان يعتقد أنها انطلقت من داخل إيران"، على حد قولها.