أشاد عبد الباسط خليفة مسئول ملف الإعلام التنموي في وزارة الإعلام الفلسطينية بدور مصر بشأن القضية الفلسطينية.. واصفا الدور المصري بأنه محوري بشأن القضية الفلسطينية والقضايا العربية.
وقال خليفة - في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش ملتقى الإعلام العربي بالأردن - إن مصر تلعب دورا محوريا بشأن القضية الفلسطينية على مر التاريخ، مؤكدا أن دور مصر تاريخي في القضية الفلسطينية لأنه جزء من المشهد العربي.
ولفت إلى أن مصر وفلسطين توأمان سواء في تنسيق المواقف السياسية أو في صد العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.. مشيدا بالجهود المصرية الدائمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتثبيت الهدنة.
وأشار المسئول الفلسطيني، إلى أن مصر احتضنت جولات عدة للمصالحة الفلسطينية بين كافة الأطراف، معربا عن أمله في إنهاء الانقسام وعودة اللحمة الفلسطينية والصف الفلسطيني الواحد ضد العدوان الإسرائيلي.
وأضاف خليفة قائلا: "نلمس خلال اجتماعات الجامعة العربية واجتماعات اللجان المختلفة ضمن قطاع الإعلام والاتصال اهتمام مصر بفلسطين وحرصها على مصالح الشعب الفلسطيني"، معربا عن شكره للقيادة المصرية والشعب المصري على مواقفهم الراسخة والأصيلة تجاه فلسطين وشعبها.
وأعرب عن أمنيته أن تنعم مصر دائما بالأمن والأمان والاستقرار، مؤكدا أهمية مصر كعنصر هام للبيت العربي وفاعل لأنها تحتضن البيت العربي الكبير "جامعة الدول العربية"، لافتا إلى أن مصر دائما تهتم بالشأن والمشهد الفلسطيني حاضر في مواقفها السياسية وقيادتها وصحفها ووجدان كل مصري.
وردا على سؤال بشأن نظرتهم للمواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية وما تشهده الأراضي الفلسطينية من عدوان إسرائيلي، قال عبد الباسط خليفة مسئول ملف الإعلام التنموي في وزارة الإعلام الفلسطينية إن فترات الهدوء التي تشهدها فلسطين تكاد تكون معدومة، مشيرا إلى أنه منذ القرن الماضي وفلسطين تعاني حيث أنها محتلة على امتداد قرنين حاليا.
ونوه بأن الفلسطينيين يلمسون اهتمام الإعلام سواء الرسمي أو الخاص المصري والعربي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، معربا عن أمله أن يتم الالتزام بقرارات الجامعة العربية ومنها مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت.
وشدد على أن الفلسطينيين يطالبون بالحقوق المشروعة التي تكفلها جميع القوانين الدولية والأعراف، مؤكدا أنهم لا يتدخلون في شئون الدول ويريدون استعادة وطنهم من المحتل الإسرائيلي الغاشم.
كما أعرب عن أمله أن تجد كل الخلافات الداخلية بالدول العربية طريقها إلى الحل وتنعم بالأمن والاستقرار، وتبدأ في التنمية ومستقبل أبنائها لغد مشرق.. مشددا على ضرورة التعلم من التجربة الأوروبية، حيث أنها خاضت صراع الحرب العالمية الأولى والثانية مما أودى بحياة 80 مليون ضحية، ولكنها عادت إلى ترتيب أوضاعها الداخلية.
وأوضح أن الدرس الأوروبي يتمثل في جنب كل الخلافات وسارت الدول الأوروبية خلف مصالحها وتوحدت بقيام الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الدول العربية دول سلمية لم تشن حربا بينهم ولم يساهموا في حروب عالمية، ولكنها دائما تحت العدوان وتدفع ثمن لحملات استعمارية قديمة.
وحول جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخرا في المنطقة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي، أوضح عبد الباسط خليفة "للأسف الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تكن لديها نتائج إيجابية عملية"، مشيرا إلي أنه تم عمل رباعية دولية وجهود ومؤتمرات، لكنها لم ترق إلى وجود نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وتابع قائلا: "لا نعول كثيرا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة مع وجود حكومة يمينية، وهي الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال.. هناك وزراء من الحكومة اليمينية يهتفون الموت للعرب ولا يميز بين فلسطيني وأو غيره يقولوا دائما الموت للعرب، وهذا أمر يعد تأكيدا على جرم هذه الحكومة وعدم رغبتها في السلام".
وأردف: "إنه رغم هذه الانتهاكات والإجراءات الأحادية الجانب من الاحتلال الإسرائيلي إلا أن الفلسطينيين يريدون السلام ويسعون إليه ولكن لا يجدون شريكا حقيقيا من أجل السلام"، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الإجراءات الإسرائيلية والجرائم لن تثني الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وطنه وقضيته ومقدساته الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف.
وحول المشاركة الفلسطينية في ملتقى الإعلام العربي بالأردن، أوضح عبد الباسط خليفة أن الملتقى وبالرغم من أنه يتحدث عن التنمية والإعلام الإلكتروني إلا أن فلسطين دائما حاضرة في ذهن كل مصري وعربي وفي كل المحافل الإقليمية والدولية وهذا ما ظهر خلال أيام الملتقى.
وكشف أن الملتقى، الذي عقد في الأردن برعاية جامعة الدول العربية وهيئة البث الفضائي، يعتبر نافذة مهمة لمناقشة قضايا تخصصية تخص الإعلام التنموي وتأثيره على خارطة طريق للمضي قدما في دمج الإعلام لتنفيذ أهداف الألفية الإنمائية السابعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة، مؤكدا على ضرورة تلك الأهداف الأممية.
وأشار إلى أنه عرض خلال الملتقى التجربة الإعلامية الفلسطينية مبادرة "صحفيات صغيرات" المستمرة منذ عشر سنوات، حيث نحاول تأسيس جيل جديد من سن 11 عاما وحتى 17 عاما منذ سبع سنوات ونقدم لهؤلاء البراعم مفاهيم إعلامية نظرية وتطبيقية.
وقال مسئول ملف الإعلام التنموي في وزارة الإعلام الفلسطينية إن المفاهيم التي يتناولها الملتقى مفاهيم إعلامية جديدة يمكن أن تعمق العلاقات العربية العربية.. مشددا على ضرورة مد أواصر التعاون لتبقى اليد العربية يد واحدة بعيدا عن نقاط الخلاف.
واختتمت أعمال الملتقى العربي للإعلام والتي استمرت على مدار 4 أيام في العاصمة عمان، تحت رعاية وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، وتضمن العديد من الفعاليات المرتبطة بالتنمية المستدامة، والتربية الإعلامية والمعلوماتية.
وقد بدأت فعاليات الملتقى يوم السبت الماضي، بالجلسة الافتتاحية الرسمية، ومن ثم إطلاق مبادرة "أبناؤنا الأمل وإعلامنا أمانة".
وفي يومه الأخير، عقدت اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني اجتماعها الثامن عشر في الأردن بالتعاون مع الهيئة العربية للبث الفضائي بحضور السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث استعرضت تقرير وتوصيات فريق العمل المعني برصد ودراسة جميع الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب وتأثيرها على الأمن المجتمعي العربي.