الثلاثاء 21 مايو 2024

تصاعد التوتر بين جبل طارق وإسبانيا بسبب عملية تهريب على الحدود المشتركة

جبل طارق

عرب وعالم4-2-2023 | 09:32

دار الهلال

اتهمت سلطات جبل طارق جارتها إسبانيا بارتكاب "انتهاك صارخ للسيادة البريطانية" بعد واقعة شهدها أحد شواطئها حينما أطلقت عناصر من الجمارك الإسبانية أعيرة نارية على مهربين.

وقال فابيان بيكاردو رئيس وزراء جبل طارق، في تصريحات، إن "الأدلة المتصلة بهذه الواقعة تبين انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة"، مشيرا إلى أنه "في حال تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون".

ووصف الواقعة بأنها عمل "متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من عقارات سكنية في المنطقة"، لافتا إلى أن وكالات إنفاذ القانون الإسبانية تعلم أن بإمكانها أن تطلب من أجهزة إنفاذ القانون في بلاده أن تستكمل ملاحقة في جبل طارق "لكن لم تفعل ذلك" واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن هذه الوقائع "ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه"، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها "ترفض بشكل قاطع" ما جاء في بيان حكومة جبل طارق و"مزاعم السيادة البريطانية على أراضي ومياه جبل طارق".

وذكرت وسائل إعلام غربية أن الواقعة سجلت أمس الاول /الخميس/ حين تعطل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهربو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، ما أسفر عن إصابتهما بجروح.

جدير بالذكر أن جبل طارق هو عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكل مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن وعلى الرغم من تخلي سلطات مدريد عن الجيب لبريطانيا في عام 1713 إلا أنها ظلت تسعى داخل هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود.

وقد بلغت التوترات بين مدريد ولندن ذروتها في عام 1969 حين أغلق نظام فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تفتح بالكامل إلا في عام 1985.