قال السفير الأمريكي لدى كندا، ديفيد كوهين، إن منطاد المراقبة الصيني المشتبه به الذي مر فوق الولايات المتحدة، والذي أمضى بعض الوقت في المجال الجوي الكندي، في أواخر هذا الأسبوع لم يكن الأول الذي ينتهك المجال الجوي الأمريكي.
وفي أعقاب التقارير الأمريكية عن منطاد التجسس المشتبه به، أكد مسؤولو الدفاع الكنديون، مساء الخميس الماضي، أن قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد) تتعقب بنشاط منطاد المراقبة الذي يحلق على ارتفاعات عالية.
وفي الوقت نفسه، تم تحذير الطيارين الكنديين الذين كانوا يحلقون فوق مقاطعات البراري وأونتاريو بالبحث عن "منطاد غير مربوط" مساء الخميس، في أعقاب الإبلاغ عن منطاد المراقبة الصيني المشتبه به أيضًا في المجال الجوي الأمريكي.
وقال السفير كوهين، في مقابلة مع شبكة "جلوال نيوز" اليوم الأحد: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تعويم هذا النوع من الأجهزة فوق الولايات المتحدة؛ فقد حدث ذلك من قبل".
وأوضح السفير أن محاولات المراقبة المتصاعدة من كل من الصين وروسيا "أمر معتاد"، قائلًا: "في الواقع، لديهما أقمار صناعية على ارتفاعات منخفضة تلتقط باستمرار صورًا للولايات المتحدة وكندا بأكملها".
ولم ترد وزارة الدفاع الوطني الكندي على أسئلة عمّا إذا كان مثل هذا البالون قد دخل المجال الجوي الكندي من قبل، وكم مرة حدث هذا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أمس السبت أن مقاتلاتها أسقطت منطادًا صينيًا فوق المياه الإقليمية الأمريكية. فيما أعربت وزارة الخارجية الصينية في بيان عن "استيائها الشديد واحتجاجها على استخدام القوة من جانب الولايات المتحدة لإسقاط المنطاد المدني غير المأهول"، مشددة على أنها "تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الردود الضرورية".
يأتي ذلك بينما أشادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإسقاط المنطاد الصيني التي زعمت أنه مخصص للتجسس فوق مياه الأطلسي المطلة على السواحل الأمريكية.