اعتبر البابا فرانسيس أن خصومه "استغلوا" موت بنديكت السادس عشر حتى يتمكنوا من انتقاده. واستقال بنديكت السادس عشر من منصب البابا في عام 2013، ولكن حتى وفاته في 31 يناير، عن عمر يناهز 95 عامًا، ظل رئيسًا صوريًا للجناح المحافظ في الكنيسة، الذي يعتبر فرانسيس تقدميًا للغاية.

ونفى البابا فرنسيس، الذي كان يتحدث إلى الصحافة على متن الطائرة عائدا من جنوب السودان، "بعض القصص التي تُروى، والتي تفيد بأن بنديكت السادس عشر كان يشعر بالمرارة بسبب تصرفات البابا الجديد.

ولكن في الواقع، لقد استشرت بنديكت قبل اتخاذ قرارات معينة. ووافق عليها. وأضاف البابا "أعتقد أن وفاة بنديكت السادس عشر قد تم استغلالها من قبل الأشخاص الذين يريدون استغلال ذلك لمصلحتهم. وأولئك الذين يستغلون مثل هذا الشخص الطيب هم أناس بلا أخلاق، ويعملون من أجل غايات حزبية، وليسوا أبناء الكنيسة. أردت أن أعطي هذا التوضيح بشأن شخصية البابا بنديكت.

لم يكن شخصًا يشعر بالمرارة". ولم يذكر البابا فرنسيس اسم أي شخص، لكن أقرب مساعدي بنديكت السادس عشر، جورج جانسوين، نشر مذكراته بعد وفاة الأخير حيث تحدث عن توترات بين البابا السابق وفرانسيس. وأكد جانسوين بشكل خاص أن البابا الأرجنتيني قد "كسر قلب" سلفه من خلال الحد من استخدام اللغة اللاتينية التي دعمها البابا السابق بنفسه.