ناقشتُ الأسبوع الماضي بدعوة كريمة من د. السيد رشاد غنيم أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية ود. عزة عبد العزيز عثمان أستاذ الصحافة بكلية الآداب جامعة سوهاج وبمشاركة د. هاني خميس عميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث حسين طارق ابراهيم عبدالشافي وعنوانها: التغطية الصحفية للمشروعات القومية وانعكاساتها علي إتجاهات الجمهور بين عامي 2016-2017: العاصمة الإدارية الجديدة نموذجا.

أجرى الباحث دراسة ميدانية مهمة وكاشفة على عينة قوامها (600) مبحوثًا من الجمهور متمثلة في شباب الجامعات، إلا أنه إتضح بعد ذلك أنها ليست كل مفردات العينة من مستخدمي الصحف الإلكترونية.

أوضحت الدراسة أهم المشروعات القومية التي تابعتها عينة الدراسة في مواقع الصحف الإلكترونية المصرية؛ حيث جاء في الترتيب الأول (مشروع تنمية محور قناة السويس) بنسبة (30.1%) حيثُ أوضحت عينة الدراسة أنه من أهم المشروعات القومية المصرية التي يتابعونها في مواقع الصحف الإلكترونية، يليه في الترتيب الثاني (إنشاء جيل جديد من المدن الجديدة) بنسبة (29.2%)، يليه في الترتيب الثالث (المشروع القومي لإنشاء الطرق التي تضم محافظات مصر) بنسبة (26.1%)، يليه في الترتيب الرابع (مشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان) بنسبة (22.8%)، يليه في الترتيب الخامس (مشروعات الإستزراع السمكي) بنسبة (18.1%)، ثم جاء في الترتيب السادس (المشروع القومي للإسكان الاجتماعي) و(المشروع القومي للحاضنات التكنولوجية) بنسبة (17.9%)، يليه في الترتيب السابع (المشروع القومي لتنمية الصعيد) بنسبة (15.9%)، يليه جاء في الترتيب الثامن (مشروع تنمية وتطوير الساحل الشمالي الغربي) بنسبة (15.1%)، يليه في الترتيب التاسع (المشروع القومي لتنمية سيناء) بنسبة (15%)، يليه في الترتيب العاشر (المثلث الذهبي في جنوب مصر) بنسبة (14.2%)، وأخيرًا (المركز اللوجستي لتخزين وتداول الحبوب) بنسبة (12.3%)، وهذه النتائج توضح وعي أفراد عينة الدراسة بأهمية المشروعات القومية المصرية.
تبين من الدراسة مدى تعرض أفراد عينة الدراسة للمادة الإخبارية بمواقع الصحف الإلكترونية حول مشروع العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث جاء في الترتيب الأول عن مدى تعرض أفراد عينة الدراسة للمادة الإخبارية بمواقع الصحف الإلكترونية حول مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فئة(دائمـًا) بنسبة (47.9%)، يليه في الترتيب الثاني (أحيانـًا) بنسبة (29.1%)، يليه في الترتيب الثالث والأخير (أبدًا) بنسبة (23.2%)، وهذه النتيجة تؤكد على أن نسبة كبيرة من شباب الجامعات مهتمون بمتابعة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في الصحف الإلكترونية المصرية.

كما أوضحت الدراسة أسباب اعتماد أفراد عينة الدراسة على مواقع الصحف الإلكترونية المصرية لمعرفة الأحداث المتعلقة بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث جاء في الترتيب الأول (لاستخدامها تقنيات تكنولوجية عالية في المواد المقدمة) بنسبة (36.4%)، يليها في الترتيب الثاني (لأشغل بها وقت فراغي) بنسبة بلغت (34%)، ثم في الترتيب الثالث (لأنها تمدني بالمعرفة حول الأحداث السياسية والاقتصادية) بنسبة (32.7%) ثم جاء في الترتيب الرابع (لأنها تمدني بوجهات نظر متعددة) بنسبة (32%)، ثم جاء في الترتيب الخامس (لأنها تتميز بمهنيتها ومصداقيتها وسرعتها العالية في نقل الأحداث) بنسبة (26.5%)، ثم جاء في الترتيب السادس (لأنها تساعدني في تكوين أرائي ومواقفي السياسية) بنسبة (24.3%)، وجاء في الترتيب السابع (لأنها تدعمني في حواري مع الآخرين) بنسبة (24.1%)، ثم جاء في الترتيب الثامن (لأنها تفيدني في تكوين تحليل أعمق للأحداث) بنسبة (21.1%)، ثم جاء في الترتيب التاسع (للابتعاد عن المشكلات التي تواجهني) بنسبة (20.9%)، وأخيرًا (لأنها تقدم موضوعات مهمة) بنسبة (20.7%).
واستعرضت الدراسة مدى نشر مواقع الصحف الإلكترونية المصرية للمعلومات الكاملة عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث جاء في الترتيب الأول من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة حول مدى نشر مواقع الصحف الإلكترونية للمعلومات الكاملة عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة (نعم) بنسبة (47.9%)، يليه في الترتيب الثاني (إلى حد ما) بنسبة (29.1%)، يليه في الترتيب الثالث والأخير (لا) بنسبة (23.2%)، وهذه النتيجة تؤكد على أهمية استغلال مواقع الصحف الإلكترونية الإستغلال الأمثل في نشر الموضوعات التي تناقش المشروعات القومية المصرية لما لها من أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد المصري، وكذلك لكثرة ثقة أفراد عينة الدراسة بهذه المواقع بشكل جعلها تؤثر على اتجاهاتهم وأفكارهم.

كما عددت الدراسة أسباب أهمية مشروع العاصمة الإدارية الجديدة من وجهة نظر المبحوثين؛ حيث جاء في الترتيب الأول (هذا المشروع إنجاز غير مسبوق) بنسبة (36.4%)، يليها في الترتيب الثاني (تقوم على حشد المصريين بكافة طوائفهم) بنسبة بلغت (34%)، ثم في الترتيب الثالث (جذب رءوس الأموال وزيادة رصيد الدولة) بنسبة (32.7%) ثم جاء في الترتيب الرابع (توفر فرص عمل كثيرة بهدف مكافحة البطالة) بنسبة (32%)، ثم جاء في الترتيب الخامس (مشروع العاصمة الإدارية الجديدة له أهمية استراتيجية وسياسية كبيرة) بنسبة (26.5%)، ثم جاء في الترتيب السادس (لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة عائد تنموي كبير على المجتمع) بنسبة (24.3%)، وجاء في الترتيب السابع (العاصمة الإدارية الجديدة وضعت مصر على قائمة الدول التجارية الاستثمارية) بنسبة (24.1%)، ثم جاء في الترتيب الثامن (هذا المشروع تم تمويله بأموال المصريين) بنسبة (21.1%)، ثم جاء في الترتيب التاسع 1 (مشروع له أهمية اقتصادية كبيرة) بنسبة (20.9%)، وأخيرًا (زيادة موارد الدولة وإيراداتها وزيادة التصدير) بنسبة (20.7%).

ونستكمل عرض نتائج هذه الدراسة المهمة الأسبوع القادم بإذن الله.