الجمعة 26 ابريل 2024

استشاري تعديل سلوك توضح الفرق بين شقاوة الطفل وفرط الحركة

علامات فرط الحركة

سيدتي7-2-2023 | 00:56

فاطمة الحسيني

قد تقع الأم في حيرة التفرقة بين سلوكيات الطفل الطبيعية "شقاوة الطفل" وبين اضطراب فرط الحركة، حيث تلاحظ نشاطاً متزايداً للصغير ينتج عنه مشاكل مع الآخرين، فهل لابد من استشارة مختص في حالة زيادة حدة شقاوة ابنها ونشاطه الزائد؟، وكيف تفرق الأم بين نشاط الطفل الزائد واضطراب فرط الحركة.

تقول الدكتورة رانيا كمال أخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، هناك فرق شاسع  بين النشاط الزائد للطفل واضطراب فرط الحركة، فالأول هو نشاط حركي للطفل "Hyper activity" يتميز فيه الطفل بعدة سلوكيات أهمها عدم الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة، والتحرك الزائد أثناء المذاكرة، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه يستطيع التركيز والانتباه، وإدراك المشاعر، وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة، ويلبي احتياجاته بصورة معتدلة، ولا يتلف أشياءه الخاصة، ويستطيع تكوين صداقات بشكل طبيعي.

 

أما بالنسبة لمفهوم فرط الحركة وضعف الانتباه أو ما يسمى اضطراب ADHD""، فله عدة أعراض منها ضعف القدرة على الانتباه والتركيز، والتعرض لحوادث بسبب نقص الانتباه، والفشل في إلمام المهام الدراسية، وعدم السماع والاستجابة للتعليمات والأوامر، بل يسمع لصوت نفسه فقط، وهو طفل جريء تجده الأم يقفز ويتسلق بشكل مفاجئ، فضلاً عن الصراخ ومعاركة الآخرين بعنف وإتلاف الأشياء والهمجية، وعدم الانسجام مع زملائه، كما أن هناك بعض أعراض تخص السلوكيات الاندفاعية التي يقوم بها الطفل والتي حددها الأخصائيون النفسيون من خلال استبيان للأسرة، وتبين من خلاله تلك الصفات:

لوم الآخرين وإنكار تصرفاته، والشعور بالملل المستمر.

التمرد والعند وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.

صوت مرتفع وشجار مستمر، وعدم قدرة الأم على السيطرة عليه.

عدم وجود لغة للتواصل البصري مع الآخرين.

البكاء والصراخ المفاجئ، وعدم الجلوس في المدرسة لفترة طويلة مثل أقرانه.

كما يلاحظ  المعلم أن الطفل لا يستطيع الانتباه، ولا ينظر له أثناء الشرح إلا دقائق معدودة واستيعابه محدود، وله صفات مزاجية متقلبة.

يصدر أصوات تشبه الضوضاء داخل الفصل بالمدرسة، ويؤثر سلبا على نفسه وعلى أصدقائه، ولا يلتزم بالقواعد.
وتؤكد أخصائية التخاطب وتعديل السلوك أن طفل فرط الحركة، يحتاج إلى معاملة خاصة من قبل والديه ومعلميه، فبالرغم من ذكائه الحاد إلا أنه  لا يستجيب للأوامر، فهو يحتاج لطريقه تعليم محددة غير تقليدية مثل التعلم باللعب أو الرسم أو الفن، وعلى الأهل مساعدة الطفل على الاستغلال الإيجابي لنشاطه الزائد، وعدم ضربه أو إهانته حتى لا تتفاقم المشكلة، وفي حالة ظهور أعراض فرط الحركة لا بد من عرضه على الأخصائي النفسي لتحجيم الأمر وتعليمه المهارات الحياتية والاجتماعية.

Dr.Randa
Dr.Radwa