كشف "دليل الجمعية الألمانية لوجهات التعهيد" إلى أنه من المتوقع أن يصل معدل نمو الوظائف والعمالة التي تقوم بتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر إلى حوالي 161 ألف وظيفة بحلول عام 2020.
وأكد الدليل على أن السوق المصري يشهد نضجاً في معدلات نموه التي تقوم على مجموعة من العناصر ومنها وفرة المهارات، وانخفاض التكلفة، والدعم الحكومي، وفرص التطوير والتوسع التي يوفرها للشركات العالمية، ومبادرات الابداع وقصص نجاح الشركات الناشئة التي حقق عدد منها عائدات بملايين الدولارات.
وتضمن الدليل مجموعة من المقالات والإشادات لمسئولين بشركات عالمية عاملة في مصر مثل "أي دي سي" لاستشارات وأبحاث التكنولوجيا، وميكروسوفت، وأي بي إم، وديل أي إم سي، وفاليو، وسذرلاند، وسايكس. وعرض التقرير لعدد من أبرز الشركات المحلية التي نجحت في أن تحقق سمعة عالمية مرموقة بين موفري الخدمات في العالم.
إلى جانب ما كشفت عنه مجموعة أكسفورد للأعمال في تقريرها عن مصر 2017 من أن عام 2016 حقق نقلة نوعية في أداء قطاع تعهيد خدمات التكنولوجيا والأعمال المصري تمكنه من تحقيق معدلات نمو قوية في المستقبل القريب حيث سجل معدل نمو سنوي بلغ حوالي 7.5٪ منذ عام 2014.
وأوضح التقريأن النمو الذي حققه قطاع التعهيد في مصر أسهم في أن حقق قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر نموا بنسبة 13٪ وأن يسهم في الناتج المحلي الإجمالي مساهمة اجمالية قدرها 4.1٪ وهو ما أكدته منصة "انتلجنت سي أي أو" المتخصصة في تقديم أحدث البيانات والبحوث عن الاستثمار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.
وتوقع التقرير أن تظل مصر في وضع يسمح لها بمواصلة جذب عقود تعهيد جديدة في ظل تحول قطاع التعهيد في البلاد إلى نموذج خدمات ذات قيمة عالية، مستفيدة في ذلك من الجودة العالية لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تفعيل رخصة خدمات الجيل الرابع، وقاعدة المهارات المتوافرة مما يساعد على الانتقال إلى تقديم خدمات في مجالات أكثر تعقيداً.
وأشاد التقرير بالدور الذي لعبته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" خلال عام 2016، حيث أشرفت على تنفيذ عدد من المبادرات كان من أبرزها التوسع في تطوير عدد من المناطق التكنولوجية الجديدة، ورفع كفاءة الشركات المصرية، وخلق مصادر التمويل لها، وتدريب وتعليم المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، ومبادرة صناعة الالكترونيات، وتطوير منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، ومساعدة الشركات على دخول أسواق جديدة، ودعم التصدير إليها.
كما نوه التقرير إلى دور الهيئة في تطور صناعة البرمجيات في مصر من خلال برامج التدريب، ومنح شهادات الاعتماد، والتمويل التقني والبحثي، ورعاية أنشطة الابتكار وريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقوم بها الشركات المحلية والمطورون، وذلك إلى جانب جهودها المستمرة في جذب مستثمرين جدد إلى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، وأنها تعمل على ضمان أن تواكب بيئة ممارسة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أفضل الممارسات الدولية.
يذكر أن "مجموعة أكسفورد للأعمال" هي شركة عالمية متخصصة في أبحاث واستشارات الأعمال، وقد تأسست عام 1994 في العاصمة البريطانية لندن ويعمل بها حوالي 200 باحث ومحلل تغطى تقاريرهم 34 دولة على مستوى العالم حيث تقوم بنشر معلومات اقتصادية عن الأسواق في أفريقيا، والشرق الاوسط، وآسيا وأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي. وتوفر المجموعة تحليلا شاملا ودقيقا للاقتصاد الكلي والتطورات القطاعية، ويشتمل ذلك على الخدمات المصرفية، وأسواق رأس المال، والتأمين، والطاقة، والنقل، والصناعة.