إن تعرض الشاعر الكبير / عبدالناصر محمد علاَّم بلال- مؤخراً- لمحنة المرض القاسية ، التى أقعدته طريح الفراش. - لكل هذه الفترة الطويلة - ، فى إحدى مستشفيات الأورام ، لهى إحدى الكُبر، ولهى علاَّمة من علاَّمات الإهمال الصارخة، وإدانة دامغة لهذا التقاعس من هيئاتنا الثقافية تجاه هذا الشاعر الكبير ، و أقول .. ليس تجاه عبدالناصر علاَّم فقط ، بل تجاه كل أدبائنا وشعرائنا .. تلك الهيئات والمؤسسات الثقافية.
ونحن نعلم أن هؤلاء الأدباء والشعراء والمثقفين يشكلون . ثروة مصر الثقافية، وهم قاطرة التنوير والحضارة فيها، وأتعجب.. كيف نسمح لأنفسنا أن نفرط فى ثروة من ثرواتنا.
القومية التى يحسدنا عليها الآخرون ؟؟!! الجدير بالذكر أن عبدالناصر عاَّم شاعر معروف مصرياً وعربياً ، وليس مجهولاً بالنسبة لكل من ذكرت من هيئات ومؤسسات مصرية - ولا أنسى رجال الأعمال ، الذين يعشقون الشعر والشعراء - وهو أحد الشعراء الذين يحتلون مكانة متميزة على خارطة شعر العامية فى مصر، وشارك فى أكثر من خمسن مهرجاناً ومؤتمراً شعرياً وثقافياً خلال الثلاثين سنة الأخيرة ، وأصدر العديد من الدواوين الشعرية. من أول ديوان “. انزفنى “ عام ١٩٩٧ ، إلى ديوانه “ لازم تبان عادى “ الذى صدر مؤخراً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وعبدالناصر علاَّم حاصل على تقدير العديد من المؤسسات الثقافية والتى منحته عدداً كبيراً من الجوائز التى يستحقها عن جدارة هذا الشاعر المكتمل الأدوات وصاحب أسلوب الموسيقية والغنائية في قصائده التي طالما اقتربت من لغة الناس ومشاعرهم.
معالي الوزير .. تكاليف عاج الأورام.
فوق طاقة عبد الناصر علاَّم ، فهل تدع مصر أحد أبنائها من الشعراء الحقيقين. يعانى ما يعانيه منفرداً ؟ ، وكيف يتسنى لوزارة الثقافة أن ترى أحد جنودها فى معركة بهذه الشراسة ، يحارب بسيف مكسور ، أو
- لنقل - بلا سيف ؟ !
معالي الوزير .. هل نترك عبدالناصر علاَّم يسقط من بين أيدينا - لا قدّر الله - ونحن نستطيع أن نفعل الكثير لسرعة إنقاذه من محنته ؟!