الإثنين 1 يوليو 2024

الصين تجذب تايوان نحو المال وتبعدها عن السياسة

20-8-2017 | 16:50

اختبرت تايوان على مدى عقود حلفاءها وهم يبدلون ولاءهم لصالح الصين التي كان نجمها يبزغ، ولكن هناك مخاوف الآن من هجرة الأدمغة في أوساط شباب الجزيرة مع سعيهم إلى متابعة مسيرتهم المهنية في الصين.

وتفاقمت التوترات بين تايوان والصين منذ تولت الرئيسة تساي إينغ-وين المناوئة لبكين السلطة العام الماضي في تايوان، مع قطع الصين جميع الاتصالات الرسمية بجارتها.

ولا تزال بكين تنظر إلى الجزيرة كجزء من أراضيها التي تنتظر إعادة توحيدها في حين نما لدى الشباب تحديدا شعور بالاعتزاز بهويتهم التايوانية.

وكان الشباب في طليعة من أعربوا عن مشاعر معادية لبكين خلال الأعوام الأخيرة، حيث احتلوا البرلمان التايواني احتجاجا على الاتفاقيات التجارية مع الصين في ما عرف بحراك "صن فلاور" (دوار الشمس) عام 2014.

ولكن مع بقاء الرواتب الشهرية لخريجي الجامعات فور بداية مسيرتهم المهنية عند أقل من 1000 دولار منذ تسعينات القرن الماضي وارتفاع أسعار العقارات والمواد الاستهلاكية، بدأ البعض حاليا يتخذون نهجا أكثر براغماتية.

من جهتها، تعمل الصين على جذب المواهب التايوانية اليافعة في ما يصفه محللون بنهج "قوة الاقناع" الهادف إلى تبديل الولاءات السياسية.

وتخلت كاثرين وانغ (33 عاما) عن التعليم في رياض الأطفال في تايبيه وأطلقت عملها الخاص في مايو حيث تقدم دورات متنوعة للسيدات الصينيات الشابات في مدينة شيامن في جنوب شرق الصين، قائلة إنها "فقدت الأمل" بالاقتصاد التايواني.


وقالت "أرى شعاعا من الأمل في شيامن ويسعدني العمل هناك، أريد أن أصنع اسما لنفسي ولشركائي وآمل بتوسيع نطاق عملنا إلى كافة أنحاء الصين".