قال أحمد الشوكي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن مصحف عثمان، الذي تم ترميم في دار الكتب والوثائق يعد من أهم مقتنيات دار الكتب، حيث كان إماما لمسجد عمرو بن العاص يقرأ منه هو ومصحف السيدة أسماء بنت أبي بكر، وذلك في عصر العزيز بأمر الله لمدة 77 عاما.

وأضاف الشوكي، أن هذا المصحف أمر محمد علي ترميمه بعد رفعه من مسجد عمرو بن العاص.

وأوضح الشوكي أن هناك أدلة تاريخية تشير إلى تابعية هذا لمصحف لعثمان بن عفان.

وأضاف الشوكي: «في  وقتنا الحالي هناك العديد من المصاحف التي يرجح نسبتها إلى تلك الفترة، فإلى جانب مصحف دار الكتب المصرية، الذي بين أيدينا اليوم يوجد مصحف محفوظ بطوبقا بوسراي في تركيا، وآخر في طشقند، وثالث محفوظ بالمشهد الحسيني بالقاهرة، وهو الآن بالمكتبة المركزية للمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف، إلى جانب نسخ غير مكتملة بباريس ولندن وغيرها من المتاحف والمكتبات.

وأشار إلى أن هذه النوعية من المصاحف لها مقاييس، تكاد تتطابق، تتميز بكبر الحجم والضخامة على غير العادة، حتى أنه يصعب على رجل واحد، أن يحمل هذا المصحف أو ينقله وحده، ويعود ذلك إلى أن هذه المصاحف كان لها وظيفة أخرى غير القراءة العادية، حيث كانت مخصصة للاحتفاظ بها لدى الولاة والحكام بهدف النسخ منها لكل الأمصار الإسلامية.

وأعلن الشوكي إقامة معرض عالمي في مصر، يضم جميع نسخ مصحف عثمان الأصلية من جميع العالم، وذلك بعد مخاطبة المكتبات والمتاحف العالمية.

يذكر أن عملية ترميم المصحف بدأت بقرار من الدكتور محمد صابر عرب، وقت توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وذلك فى مارس 2011.

وتم تشكيل فريق عمل من خبراء الترميم لدراسة حالة المصحف ووضع خطة لترميمه، استغرق الترميم ست سنوات و تم استيراد مواد خام من معمل ترميم الجلود بانجلترا حرصا على الوصول لأفضل النتائج.