حوار / سماح شحاتة
أشاد الدكتور بسام الشماع أستاذ الحضاراتوعلم المصريات بقرار وزارة الآثار بإزالة اسم اسرائيل من لوحة الملك مرنبتاححيثتمتغييرالبطاقةالتعريفيةالتىكانتموجودةعلىلوحةمرنبتاح،من"لوحةإسرائيل"إلىلوحة"انتصاراتمرنبتاح"بعد تكوينلجنةمنالمتحف،وتمالتأكدمنوجودخطأفيالتسمية,وقال "الشماع"أن هذا القرار أعاد الحق لأصحابه وأثبت أن مصر قادرة على الحفاظ على آثارها وحضارتها ,كما أكد"الشماع" أن قطاع استرداد الاثار يعمل بجد واجتهاد لاستعادة الآثار المهربة إلى الخارج وإلى نص الحوار ..
كيف تابعت قرار ازالة "اسرائيل " من لوحةالملكمرنبتاح؟
قرارإزالة"إسرائيل"منلوحةالملكمرنبتاح, أسرع قرار حكومى فى التاريخ لأننى تحدثت عن هذ الأمر فى محاضرتى وفوجئت باستجابة سريعة لمطالبى بازالة اسم اسرئيل من هذه اللوحة , لأن المعتاد عليه أن الأثر له بطاقة تعريفية واحدة تشرحه ولكن الغرابة فى هذه اللوحة أن له "بطاقتين"والمتحف المصرى له "براويز" بداخلها ورق بنى قديم مكتوب بالعربى والفرنساوى منذ فترة زمنية طويلة , ولكن لوحة "مرنبتاح" وهو الابن الثالث عشر لرمسيس الثانى وحكم مصر 10 سنوات تقريبا ,يوجد باللوحة 28 سطر للحروب التى خاضها الملكمرنبتاح تسرد انتصاراته وأغلبها انتصاره على زعيم الليبيين ,وقبل نهاية اللوحة أيضا انتصاراتهعلى سوريا وعسقلان
وما سر تسميتها بلوحة اسرائيل ؟
فى نهاية"اللوحة" مكتوب فيها جملة تم ترجمتها لمعنى (ودمرت اسرائيل ولم يعد هناك وجود لبذرتها) لكننى لا أتفق مع هذه الترجمة وأرى أن الكلمة الهيروغليفية لا تقصد اسرائيل وليس معنى هذا أن تُسمى اللوحة باسم اسرائيل
ولكن من المتسبب فى تغيير اسم اللوحة؟
فى رأيي الموضوع مقصود ولا أعلم من المتسبب فيه ,خاصة وأننى فوجئت بتزوير التاريخ أيضا فيما يخص لوحة الملكمرنبتاح سواء على ويكيبديا أو جوجل عندما يتم البحث عنها تظهر نتيجة البحث "لوحة اسرائيل" ,و رد مسؤلى المتحف المصرى أن هذه اللوحة تحمل اسم لوحة "اسرائيل" منذ 10 سنوات يجعلنى فى حيرة, لذا أطالب وزارة الاثار أو مديرة المتحف باصدار بيان رسمى يوضح المتسبب فى اطلاق اسم اسرائيل على هذه اللوحة فى متحف مصر
هل لدينا اتفاقيات دولية لحماية الاثار؟
بالفعل وقعنا ورقة تفاهم مع أمريكا لمنع بيع الاثار المصرية فى المزادات ولكن للأسف لم يمنع هذا من تهريب الاثار وبيعها فى المزادات
وما الحل لمنع تهريب وبيع الآثار؟
لابد أن تلوح مصر بالقوة وتتعامل بحسم فى قضايا تهريب وبيع الآثار , أى دولة تبيع آثار مصر نوقف بعثات التنقيب الخاصة بها فى مصر , وعلى سبيل المثال نطالب ألمانيا باسترداد "رأس نفرتيتى " واذا رفضت نوقف بعثاتها , ونطالب انجلترا برد لوحة "رشيد" الحجرية واذا رفضت نوقف بعثاتها
وهل هذا عقاب بالنسبة لهذه الدول؟
طبعا .. لأنهم لن يطيقوا البعد عن الآثار المصرية والبعد عن التنقيب فى الصحراء
وهل نستطيع الاعتماد على البعثات المصرية فى التنقيب ؟
بالفعل وخاصة أن البعثات المصرية أثبتت نفسها فى الفترة الأخيرة واكتشفت اكتشافات كثيرة فى الفترة الأخيرة فى أبيدوس وفى تونة الجبل
هل يستحوذ ملف استرداد الآثار على اهتمام وزارة الآثار؟
قطاع الآثار المستردة يعملون على قدم وساق الحقيقة ولكنهم مقيدون ,وكلما طالبوا باسترداد آثار من أى دولة يطالبوا باثبات أن هذا الأثر خرج من مصر بطريق غير شرعى مما يُصعب الأمر عليهم
ما سبب انتشار التنقيبالعشوائيعنالآثارفى الفترة الأخيرة ؟
بعض الناس تسعى لجمع اموالا من غير مجهود أو عمل بالاضافة الى وجود مافيا لبيع الاثار ولا أستبعد تورط علماء آثار فى هذه المافيا لأننا هناك بعض الاثار يتم تفكيكها هنا فى مصر وتهريبها ثم يتم اعادة تجميعها مرة أخرى خارج مصر وبيعها فى صالات المزادات ,لذا أطالب بتغليظ العقوبة لكل من يثبت تورطه فى تهريب الآثار وبيعها لأنه خائن لوطنه