استدعت بلغراد جميع موظفي سفارتها في مقدونيا بشكل مفاجىء من أجل التشاور بسبب "أنشطة استخباراتية عدائية" ضد صربيا، كما أعلن الإثنين الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
وقالت وزارة الخارجية المقدونية، إن السفارة الصربية أبلغتها في وقت متأخر الأحد باستدعاء الموظفين إلى بلغراد من أجل التشاور.
وفي البداية، لم يتم إعطاء أي سبب لهذه الخطوة، التي من المرجح أن توتر العلاقات بين البلدين الجارين في البلقان.
لكن فوتشيتش صرح لاحقًا لصحفيين في صربيا، بأن القرار الذي اتخذ يستند الى "أدلة كافية لأنشطة استخباراتية عدائية على مستوى عال ضد أجهزة ومؤسسات في صربيا".
وأضاف: "واجبنا أن يكون شعبنا جاهزًا ومستعدًا، من المحتمل أن تكون هناك بعض التغييرات في طاقمنا لحماية الصداقة بين الصرب والمقدونيين".
ولمح فوتشيتش إلى وجود "بيئة جديدة ومختلفة" في مقدونيا، وأن الأمور ستصبح أكثر وضوحًا في الأيام المقبلة.
وأفادت وسائل إعلام في مقدونيا بأن الخطوة مرتبطة بقرار مزعوم لسكوبيي لدعم طلب جديد محتمل لكوسوفو للانضمام إلى منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
وترفض صربيا إعلان كوسوفو استقلالها وتعارض بشدة محاولاتها للانضمام إلى المنظمات الدولية.
وكانت كوسوفو تقدمت بطلب للانضمام إلى اليونسكو عام 2015 إلا أنها لم تتمكن من جمع أصوات كافية، وهي لم تتقدم حتى الآن بطلب انضمام جديد قبل مؤتمر عام للمنظمة في غضون شهرين.
وعندما سئل عما إذا كان سحب موظفي السفارة مرتبطًا بطلب اليونسكو، تجنب فوتشيتش الإجابة بشكل مباشر، لكنه أكد أن العلاقات مع سكوبيي "يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل".
وقال: "وظيفتنا حماية مصالح صربيا بدون عرقلة مصالح البلدان الأخرى".
وكانت حكومة مقدونيا أصدرت بيانًا بعد توليها السلطة في أواخر مايو أكدت فيه أنها تعمل على "تطوير علاقات صداقة" مع البلدان المجاورة.