الأحد 16 يونيو 2024

معارض تركي: استبداد أردوغان وصل إسبانيا وترحيلي لأنقرة فضيحة

21-8-2017 | 20:30

قال الكاتب الألماني، التركي الأصل، دوغان أخانلي،  إنه لم يكن يتصور أن تسمح دولة أوروبية عريقة مثل إسبانيا، بأن يعاقب من قبل من يريدون إسكاته.

جاء ذلك تعليقا من الكاتب الألماني على مذكرة صادرة من تركيا، إلى إسبانيا؛ تم بموجبها إيقافه أمنيا، وبحث تسليمه إلى أنقرة رغم جنسيته الألمانية.

وقال أخانلي، ذو الـ60 عاما: «توقيفي السبت الفائت في إسبانيا، كان تجربة مروعة؛ لأنني حسبت أنني بأمان في الدول الأوروبية، وأن الذراع الطولى للاستبداد والعنجهية التركية، لا يمكن أن تصل إلى هذا المدى».

وأُوقف أخانلي، أثناء قضائه إجازته في مدينة غرناطة الأندلسية؛ بموجب مذكرة توقيف صادرة من تركيا، سُلمت إلى الإنتربول، الأمر الذي يزيد من التوتر في العلاقات المتوترة أساسا بين ألمانيا وتركيا.

واحتجت ألمانيا بشدة على المذكرة الصادرة بحق أخانلي، الذي أفرجت عنه محكمة إسبانية في اليوم التالي مباشرة، بشرط بقائه في مدريد، وإبلاغ السلطات عن مكان وجوده أسبوعيا، فيما يتعين على تركيا إرسال مذكرة ترحيل رسمية خلال 40 يوما.

وقال أخانلي المولود في تركيا في 1956، ويعيش منذ 1992 في كولونيا غرب ألمانيا لصحيفة «دير شبيجل»، الأسبوعية: «لا أتصور كمواطن ألماني، أن يتم ترحيلي إلى دولة غير أوروبية، لكن بالطبع ينتابني القلق».

ووصف أخانلي، في مؤتمر صحفي بُث على الهواء مباشرة في المانيا، الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، بأنه ينتهج سلوكا استبداديا، وأن تصريحاته تعكس، عنجهية وجنون العظمة.

وأضاف أنه إذا تم ترحيله إلى تركيا، فإن ذلك سيكون «فضيحة قضائية، وسياسية»، لكنه تعهد بأن تركيا لن تسكته.

ويُغضب أخانلي، الحكومة التركية بكتاباته عن المجزرة الأرمنية، خلال الحرب العالمية الاولى، التي شهدت مقتل ونزوح نحو 1.5 مليون أرمني في عهد السلطنة العثمانية.

وتعتبر دول غربية من بينها ألمانيا هذه الأحداث إبادة جماعية، وهو المصطلح الذي ترفضه أنقرة بشدة.