استقبل الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، سفير الصين بالقاهرة سونج آيقوه بمقر وزارة التنمية المحلية، لبحث سبل التعاون المشترك.
وأكد الوزير، فى بداية اللقاء على عمق العلاقات التى تربط بين البلدين فى كافة المجالات، مشددًا على تطلع الوزارة إلى مزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة بين الجانبين فيما يخص البرامج التى تعمل الوزارة على تنفيذها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظات.
وأضاف الدكتور هشام الشريف، أن التجربة الصينية من التجارب المهمة التى تسعى مصر للاستفادة منها خاصة ما يخص اللامركزية والإسراع بالتنمية.
واستعرض الوزير، خلال اللقاء، برامج وزارة التنمية المحلية وأهدافها وعلى رأسها الإسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظات.
وأكد "الشريف" أن الوزارة تسعى إلى إعداد خطة للإسراع بالتنمية فى كل محافظة وتحويل القرى والمحافظات من مستوردة الى منتجة ومصدرة وخلق المزيد من فرص عمل وزيادة الإنتاج.
وأشار الوزير، إلى أنه من بين برامج الوزارة التي تتبناها ترسيخ العدالة الإجتماعية وتحقيق حياة أفضل للمواطنين وتحسين الخدمات والقضاء علي مشكلة القمامة والمخلفات.
وأضاف "الشريف" أن هناك عدد من المحافظات المصرية التى تتشابه فى الميزات النسبية لبعض المدن والمقاطعات الصينية التى حققت طفرة اقتصادية ويمكن التعاون بين الجانبين لعمل مناطق اقتصادية متخصصة وعمل توأمة مشتركة بين الجانبين لتبادل الخبرات.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن هناك 4770 قرية مصرية تسعى الوزارة لإحداث نقلة نوعية بها وخلق فرص عمل وإقامة مشروعات صغيرة بها وتحسين الزراعة والإنتاج المحلي للمدن والقرى وباقى المحافظات.
وطلب الوزير، خلال اللقاء، ببحث إمكانية تنظيم مؤتمر أو معرض لعرض منتجات المحافظات المصرية لبحث إمكانية تصديرها للمدن والمقاطعات الصينية.
وناقش الدكتور هشام الشريف، خلال اللقاء، إمكانية الاستفادة من الخبرات الصينية فى مجالات التدريب والتأهيل والتعليم وإعداد الكوادر ونقل الخبرات من خلال المؤتمر النوعية للاستفادة بالخبراء الصينيين لتقديم خبراتهم فى المعاهد المصرية المتخصصة التابعة لوزارة التنمية المحلية وتبادل الوفود والتعاون فى مجالات تمكين القرية المصرية.
وعرض السفير الصينى تجربة بلاده فيما يخص اللامركزية ومنح سلطات أكبر إلى المقاطعات والمدن المختلفة، كما استعرض السفير مبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير.
وأكد السفير الصيني، أهمية زيادة التعاون على مستوى الحكومتين المصرية والصينية وعلى مستوى المقاطعات والمحافظات المصرية.
وأشار السفير الصينى، إلى أن بلاده لديها برامج للإصلاح مستمرة حتى الآن لتحقيق التنمية الشاملة وليس الاقتصادية فقط، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار أحسن طريق لنجاح الإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية.