الأحد 22 سبتمبر 2024

هاجس المرأة .. أمراض ما بعد 30

22-8-2017 | 15:50

كتبت : هدى إسماعيل

مع بداية الثلاثينات تعترى المرأة بعض المخاوف من إصابتها بالكثير من الأمراض وتراجع نضارة بشرتها وصحة شعرها ما يؤثر على أنوثتها وجمالها، لكن هل تعلمين عزيزتى «حواء » أن سن الثلاثين هو ريعان شبابك وأن كل ما يساورك من مخاوف ما هى إلا أوهام يمكنك التغلب عليها بخطوات بسيطة لتجعلى من تلك المرحلة أسعد أيام عمرك. هذا هو ما نتعرف عليه فى السطور التالية.

فى البداية يقول د. محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية بقصر العيني: يعد العقد الثالث أنشط مرحلة عمرية للمرأة فهو ريعان شبابها، ومرحلة الزواج والحب والاستمتاع بالحيوية، ما ينعكس على بشرتها وشعرها، وللحفاظ عليهما فى تلك المرحلة ينبغى على المرأة تجنب أشعة الشمس والتى تسبب بقعا جلدية على مناطق مختلفة من الوجه تتزايد مع الوقت ليتغير لون الجلد في منطقة الجبهة وأعلى الحاجبين، وقد يتحول إلى ضمور في الأنسجة ما يعجل بظهور تجاعيد الوجه.

وتابع: ظهرت في الفترة الأخيرة العديد من الحالات التى تعاني ظهور حب الشباب في عمر الثلاثين، وقد تبين أن سببها تكيس على المبايض يصاحبه ظهور الشعر في مناطق لم تعهدها المرأة من قبل، ويمكن تجنب ذلك من خلال التغذية السليمة والحفاظ على الحالة النفسية، وتجنب أشعة الشمس، فهذه الأمور الثلاثة بإمكانها أن تجعل مرحلة الثلاثين والأربعين أسعد أيام المرأة لأن شبابها وصحتها بحالة جيدة، وأنصح كل امرأة بالحفاظ على جمالها وشبابها من خلال اتباع عادات غذائية صحية غنية بالفيتامينات والعناصر التى تغذى البشرة والشعر.

العادات اليومية

خلال تلك المرحلة العمرية قد تعانى المرأة مشكلات الأسنان واللثة، وعن طرق الحفاظ عليها للتمتع بتلك المرحلة يقول د. محمد اليماني، أخصائي تجميل وتقويم الأسنان: يختلف الأمر من سيدة إلى أخرى، حيث تؤثر العديد من العوامل على صحة الأسنان واللثة ومنها التدخين أو شرب الكحوليات والمشروبات التى تحتوى على نسب عالية من الكافيين والمثلجات، لذا أنصح باستخدام المعجون صباحا ومساء، والمضمضة بعد غسل الأسنان فهي بمثابة مساج للثة، والامتناع عن التدخين، إلى جانب الحد من مشروبات الصودا  فهي تعمل على تدمير القشرة الخارجية للأسنان، مع ضرورة الإكثار من تناول الغذاء الصحي مثل الخضراوات والفاكهة.

تأخر الإنجاب:

أما عن الصحة الإنجابية للمرأة بعد سن الثلاثين فيقول د. خالد أمين، استشاري النساء والتوليد: لا شك أن القدرة الإنجابية للمرأة تقل مع تقدمها فى السن، فالمرأة التى تأخرت فى الإنجاب إلى ما بعد سن الثلاثين تكون معرضة للإصابة بالأورام الليفية والتي تتكون في رحم المرأة في سن ما بين 30-40 عاما، وهي أورام تنمو وتتطور في فترة خصوبة المرأة، وتبدأ في التراجع في سن اليأس، حيث إن نموها يرتبط بإفراز الجسم لهرمون الاستروجين، ما يجعلها تنمو بدرجة أكثر في أوقات الحمل، ولا توجد أعراض واضحة لها، بالإضافة إلى أنها تؤثر على عضلة الرحم، لذلك هناك الكثير من الأبحاث التى تحدد العمر الأنسب للإنجاب، تبعًا لعدة عوامل أهمها، فرص الطفل الصحية بدلا من صحة الحمل ذاته، بينما أرجعت بعض الأبحاث الأمر لمتوسط وفيات الرضع، فيما حددت دراسة السن الأفضل تبعًا لحالة الأم الصحية بعد الإنجاب، لذلك تختلف كل حالة عن الأخرى حسب الحالة الصحية لكل امرأة، بالإضافة إلى أن للعادات الغذائية والصحية التى تمارسها المرأة منذ البلوغ لها تأثير مستقبلي على حياتها بعد الثلاثين، لذا يجب اتباع أنظمة غذائية ورياضية خاصة مع البعد عن التدخين والكحوليات.

دراسة أمريكية

أكدت ثلاث دراسات قام بها علماء النفس الأمريكيون أنه بعد بلوغ المرأة عمر الثلاثين فإنها تنظر للحياة بنظرة مختلفة مليئة بالسعادة والحيوية، وكشفوا أن الرغبة في الاستمتاع بالحياة، من الأهداف التي لا تغيب عن بال أي إنسان ولكن هذا التطلع لا يتحول إلى واقع ملموس إلا بعد الوصول إلى مرحلة عمرية معينة، وهي سن الثلاثين وتتعاظم بعد ذلك عاماً بعد عام ثم تقل عند سن الأربعين.

وتشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من النساء يلدن ما بين 20 - 35 عاماً، والإنجاب في حد ذاته يعتبر مصدراً أساسياً لسعادة المرأة، فأي فتاة تتزوج تنتظر بفارغ الصبر حدوث حمل، وتكتمل سعادتها بإنجاب مولود سليم بدنيا وعقليا، أما الجزء الثاني من العمر فهو مرحلة انتهاء الحيض نهائياً، وتكون أعمارهن ما بين 45 - 50 عاما وهي ما يطلق عليها علميا سن اليأس والذى يصاحبه شعور بالاكتئاب، لكن مع انتهاء هذه المرحلة التي تختلف في مدتها من امرأة لأخرى تعود الحالة المزاجية السعيدة مرة أخرى للمرأة.