الأحد 24 نوفمبر 2024

السيسي يؤكد الدور المحوري للأزهر باعتباره منارةً للفكر الإسلامي المعتدل

  • 22-8-2017 | 17:38

طباعة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر باعتباره منارةً للفكر الإسلامي المعتدل، مشيراً إلى ما لمسه خلال زياراته الخارجية، وآخرها إلى عدد من الدول الافريقية، من إشادة بما يقوم به الأزهر من جهود في سبيل نشر التعاليم الصحيحة للدين وتفنيد ما علق به من أفكار مغلوطة.
 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
 

كما أكد السيسى أهمية الاستمرار في جهود تطوير القدرات المؤسسية والعلمية للأزهر الشريف وأبنائه حتى يتمكن من الاضطلاع بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب.


وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء جاء في إطار استعراض الجهود المستمرة التي يقوم بها الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة، حيث عرض فضيلة الإمام الأكبر الخطوات والجهود التي يقوم بها رجال ومبعوثو الأزهر الشريف لنشر صحيح الدين والتصدي للفكر المتطرف، لاسيما من خلال ترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الأخر، وتصويب الأفكار التي تتنافي مع تعاليم الإسلام الصحيحة ومبادئه السمحة. كما عرض الإمام الأكبر أحمد الطيب في هذا الإطار مختلف الأنشطة التي يقوم بها الأزهر الشريف في المجالات العلمية والدينية والثقافية، مؤكداً حرص الأزهر الشريف على المساهمة بفعّالية في إثراء النقاش العام حول القضايا المجتمعية المختلفة، مع تأكيد أهمية إعلاء قيم المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي.


وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء أيضاً مناقشة سبل تعزيز الدور الحيوي الذي يقوم به مبعوثو الأزهر في مختلف الدول الأجنبية، ومواصلة العمل على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم بهدف تعظيم الاستفادة مما يقومون به من أنشطة بهذه الدول، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر حرصه على تقديم كل الدعم لمبعوثي الأزهر الشريف الذين يحملون على عاتقهم مهام الدعوة إلى التعايش المشترك والاحترام المتبادل ويسعون برسالة السلام بين الناس في الشرق والغرب.

وأشار إلى أن رسالة الأزهر ستظل تتميز بالوسطية والعقلانية والمنطق لتعكس صحيح الدين الإسلامي الحنيف.

كما تم أيضاً مناقشة سبل زيادة أعداد المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر للدارسين الأجانب من مختلف دول العالم، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي يقوم بها الأزهر الشريف للتطوير المؤسسي لأنشطته التعليمية والبحثية والدعوية.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق كذلك إلى الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الحوار بين الأديان على الصعيد الدولي.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى الاتصالات التي يقوم بها الأزهر الشريف مع مختلف المؤسسات الفكرية والدينية الدولية من أجل الدفع قدماً بجهود التصدي للتعصب والعنف والتطرف، وتأكيد أهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، لاسيما في الوقت الراهن الذي يشهد تزايداً في وتيرة أعمال العنف والإرهاب على الصعيد الدولي، وهو ما يتطلب بذل جهود مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي السمح، والدعوة إلى أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب أن يضر بالتعايش السلمي بين البشر.
 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة