أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، دعم بلاده للاستقرار والتنمية في السودان، مشددا على أن الحوار ما بين السودانيين ودون إملاءات خارجية هو السبيل الوحيد لاستقرار السودان.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الروسي مع نظيره السوداني علي الصادق بمطار الخرطوم الدولي لدى مغادرته الخرطوم بعد زيارة قصيرة استغرقت يوما واحدا.
وأوضح لافروف أنه عقد اجتماعا مع رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، ووزير الخارجية علي الصادق بحث خلاله العديد من الملفات والقضايا حيث تم بحث سبل دعم السودان والتنسيق المشترك في المحافل الدولية ورفع العقوبات عنه وإصلاح مجلس الأمن وخلق عالم متعدد الأقطاب .
وأشاد وزير الخارجية الروسي بمستوى التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري والدعم الذي يقدمه الجانب السوداني للاستثمار والشركات الروسية.
وأكد وزير الخارجية الروسي اتفاق موسكو والخرطوم على ضرورة ضبط الحدود لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى إفريقيا الوسطى.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن الشركات العسكرية الخاصة العاملة في إفريقيا الوسطى تعمل من خلال اتفاق مع الحكومات وبالتنسيق المشترك وفقا للقانون وفي مجال مكافحة الإرهاب في هذه البلدان.
وأشاد وزير الخارجية الروسي بموقف الدول الإفريقية من الأعمال العسكرية الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن الجولات التي يقوم بها المبعوثون الأوروبيون إلى دول القارة الإفريقية لن تؤثر في موقفها من ذلك، لافتا إلى أن هذه الجولات تبرهن على عدم اقتناع القادة الأفارقة بالموقف الغربي مما يحدث في أوكرانيا، وأن تلك الزيارات تهدف لتشويه صورة روسيا وتحسين صورة الغرب.
وردا على سؤال حول تصريحات وزير الدفاع الألماني التي قال فيها إن العالم سيكون أفضل بدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال وزير الخارجية الروسي "أنصح وزير الدفاع الألماني أن يراجع تاريخ وماضي بلاده جيدا.. هذه التصريحات استفزازية وعلى قائلها النظر إلى محيطه وماضيه".