الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فن

«كيوبيد الحب» يطلق سهامه داخل الاستديوهات

  • 9-2-2023 | 19:23

محمد قناوى

طباعة
  • محمد قناوى

أطلق كيوبيد الحب سهامه فى قلبي عمر الشريف وفاتن حمامة أثناء تصوير فيلم صراع فى الوادى لتصبح قصة حبهما  إحدى أيقونات الحب والرومانسية فى السينما المصرية

ووفقا للسيناريو كان المشهد الأخير في فيلم ليلى بنت الفقراء عبارة عن حفل زفاف بطل العمل أنور وجدى على بطلته ليلى مراد ولكن أنور فاجأ الكل بأنه عقد قرانه عليها بالفعل قبل يومين وأن الزفاف حقيقى!
في نهاية فيلم هارب من الحياة، كان مشهد عن حفل زفاف البطل فؤاد المهندس على البطلة شويكار التى كانت ترتدى فيه الفستان الأبيض فاستغل الاثنان المشهد وقررا أن يتزوجا فى نفس الليلة


 تزخر السينما المصرية بمئات قصص الحب التى تم تقديمها على الشاشة الكبيرة، والتي جسدت أسمى معاني الرومانسية والغرام، والتى كانت ملهمة للجمهور في التعبير عن هذه المشاعر بين الأحبة، ولكن كثيرين من أبطال هذه الأفلام عاشوا قصص الحب هذه فى الواقع وتحولت المشاهد الرومانسية التي يؤدونها فى الأفلام إلى مشاهد حب حقيقة بعد أن أطلق "كيوبيد" الحب سهامه أمام الكاميرات وداخل الاستديوهات وأصبحت واقعا حقيقيا، وتتحول هذه المحاكاة إلى تطابق، يتشكل فيها الواقع حيا على الشاشة الفضية، والرومانسية فى الواقع بين النجوم.

نور وبوسى

رغم قصص الحب الكثيرة داخل الوسط الفنى والتى بدأت فى الاستديوهات وتوجت بالزواج إلا أن قصة حب "نور الشريف وبوسى" تظل أيقونة لقصص الحب فى الوسط الفنى كله، وفي نفس الوقت يعتبر فيلم"حبيبى دائما" الذي شهد شرارة الحب بين "نور وبوسى" تجسيدا حقيقيا لأسمى معانى  الحب، فقد بدأت قصة الحب والإعجاب بين نور الشريف وبوسى من خلال إحدى البروفات التى جمعتهما سويا، فما كان من الشريف إلا أن تقدم لأهلها لخطبتها الأمر الذى قوبل بالرفض من جانب أهل بوسى، حيث كان الشريف فى بداية حياته وكانت أسرة بوسى ترغب فى الزوج الميسور ماديا، فوقفت بوسى بجانب الشريف وتمسكت به حتى تحقق الحلم وجمع الحب بينهما وتشكلت قصة الحب التى أصبحت حديث الوسط الفنى والتى عاشت فى وجدان الجمهور من خلال فيلم حبيبى دائما بطولة الشريف وبوسى، وكات ترجمة حقيقية لمشاعر الحب الصادق التى كانت متأصلة فى قلبيهما بعد أن نجحا فى تجسيد هذا الحب على الشاشة الفضية وعاشوها حقيقية فى عش الزوجية منذ عام 1972 وأنجبا ابنتين هما مى وسارة نور الشريف

محمود وشهيرة

قصة حب "محمود ياسين وشهيرة " والتي امتدت لنصف قرن، فكانت الصدفة هي أساسها، في تلك الفترة كان محمود ياسين بطلا في المسرح القومى، ولديه فيلم سينمائى واحد بصحبة شادية "نحن لا نزرع الشوك" وكانت شهيرة طالبة فى السنة الأولى بمعهد التمثيل، وحينما أسند إلي" محمود" دور البطولة فى فيلم "صور ممنوعة"، أخبروه أن هناك بطلة شابة ستقف أمامه فما كان منه إلا الاستفسار عنها، وأخبروه أن الفتاة التي ستشارك في البطولة مازالت في بداية مشوارها وبالصف الأول بمعهد التمثيل، فأصيب محمود ياسين بالإحباط بعض الشىء، وحينما وصلت شهيرة إلى موقع التصوير، كانت ترتدى ملابس سوداء بالكامل، ولم تهتم بأحد أو تصافح سوى المخرج مدكور ثابت وهو ما لفت انتباهه الذى رأى الحزن والاكتئاب في ملامحها، ليعلم بعدها أن والدها توفي قبل 5 أشهر، وهو ما جعلها في حالة حزن شديدة، ولم تكن تنتبه إليه في البداية أو تهتم به إلا أن شرارة الحب انطلقت، وامتدت لمدة ستة أشهر هى مدة تصوير الفيلم، وقبل نهاية تصوير الفيلم تمت خطبتهما بدعم من النجم الراحل أحمد زكي وتزوجا أثناء المشاركة بفيلم "الخيط الرفيع"، حيث وقع الزفاف بعدما انتصف تصوير الفيلم؛ لتدوم علاقتهما معا لقرابة النصف قرن من الزمن لتكون ثمرتها السيناريست عمرو محمود ياسين والفنانة رانيا محمود ياسين 

عمر وفاتن

تعد  قصة حب عمر الشريف  لفاتن حمامة أحد أيقونات الحب والرومانسية فى السينما المصرية وفى الحياة أيضا، حيث أطلق كيوبيد الحب سهامه في قلبيهما أثناء تصوير فيلم صراع فى الوادى عام 1955 بدأت القصة حين اختار يوسف شاهين عمر الشريف الذى كان صديقه وزميلا لدراسته للقيام بدور البطولة فى هذا الفيلم وموافقة فاتن عليه فور وقوع عينيها عليه بعد أن رفضت الكثير من الممثلين قبله، ولم يتوقع أحد أن هناك قصة حب سيطرت على قلبيهما فى هدوء، خاص وأنها كانت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار، فقد جمعهما البلاتوه خلال أيام التصوير ومع اقتراب انتهاء  الفيلم وقف عمر حائرًا يفكر فى الطريقة التى يمكنه من خلالها إخبار فاتن بحبه لها، خوفًا من ألا يراها ثانية بعد انتهاء عملهما معًا، ولكنه كان خائفًا من رفضها له، وفى النهاية قرر أن يستجمع شجاعته ويعترف لها وليكن ما يكون  وقال لها  : "مدام فاتن أنا بحبك.." كانت هذه هى الجملة التى اختارها عمر الشريف للتعبير عن مشاعره تجاه فاتن حمامة، تلك التى قابلتها بالصمت، ولكنه لم يستسلم وأضاف "هل تقبلين بقلبى؟ هل تحبيننى؟" وهنا أومأت سيدة الشاشة العربية برأسها موافقة، فأمسك بيديها وكرر سؤاله لتجيبه "نعم أحبك يا عمر"، فطلب منها الزواج وفقبلت، لكنها طلبت منه تأجيل الأمر، إلى أن تدبّر أحوالها حيث إنها كانت وقتها علي ذمة عز الدين ذو الفقار وبعد الانفصال تحقق حلم الحبيبين وضمهما عش الزوجية وأصبحت قصة الحب بين الاثنين فى الواقع تتجسد ملامحها على الشاشة الفضية من خلال الأفلام التى اشتركا فى بطولتها سويا 

صلاح وشادية

 أحمد ومنى فى فيلم "أغلى من حياتى" علامة من علامات الرومانسية فى كلاسيكيات السينما، أو صلاح ذو الفقار وشادية وعلى الرغم من أن ذو الفقار لم يكن هو أول أنسان فى حياة شادية كما لم تكن شادية هى الإنسانة الأولى فى حياة ذو الفقار، إلا أن الحب بدأ يغزو قلبيهما منذ عام 1964 وظلت قصة حب ذو الفقار وشادية غير معلنة للناس إلا عندما قدما معًا فيلم "أغلى من حياتى" عام 1965، وهو الفيلم الذى شهد اللقاء الثانى بينهما، وهو فيلم شديد الرومانسية يروى قصة شاب وفتاة تحول الظروف دون زواجهما، ويسير كل منهما فى طريقه الى أن يتزوج المهندس الشاب ويشتهر فى مجاله وتصبح له أسرة وأبناء، وبعد سنين طويلة يلتقى بفتاته الأولى التى لم تتزوج غيره رغم طول السنين، ولم يكن حبها مات فى قلبه أيضًا، فيتزوجها سرًا، ويسكنها الشارع الخلفى، ويدوم الحال سنين طويلة، ولا يكشف السر إلا ابنه الأكبر لحظة وفاة أبيه وقد صورت المشاهد الخارجية للفيلم فى مدينة مرسى مطروح، على شاطئ البحر وتحت الأشجار فى جزيرة النباتات حيث البحر والخضرة والزهور والجو الساحر الخلاب مما شجع على أن تتحول مشاهد الغرام الملتهبة بين بطلى الفيلم إلى حقيقة 

أنور وليلى

تعد علاقة الحب الكبيرة بين الفنانة ليلى مراد والفنان أنور وجدى، من علاقات الحب والزواج الخالدة فى تاريخ السينما المصرية  ففي منصف عام  1945وجه أنور وجدى الذى كان يخوض تجربة الإخراج الأولى الدعوة إلى جميع أفراد أسرة فيلم ليلى بنت الفقراء  لحضور تصوير المشهد الأخير بالفيلم، وهو عبارة عن حفل زفاف بطل العمل أنور وجدى على بطلته ليلى مراد وفقا للسيناريو الذى كتبه المخرج كمال سليم قبل رحيله كما دعا أنور الصحافة الفنية لحضور هذا الحدث الذى تعامل معه الجميع على أنه حدث فنى محض ولكن فاجأ أنورالكل بعد أن انتهى من تصوير المشهد الذى ارتدت فيه ليلى فستان الزفاف بأنه عقد قرانه عليها بالفعل قبل يومين فى محكمة مصر الابتدائية الشرعية، وأنهما قد أسسا عش الزوجية فى شقتهما بعمارة الإيموبيليا ويعد فيلم حبيب الروح من كلاسيكيات السينما المصرية التى جسدت الحب على الشاشة الفضية بعد أن كانت خيوطه قد نسجت فى الواقع بعيدا عن الشاشة.

حسين وميرفت

في بيروت الساحرة تشكل الحب بين النجم حسين فهمى وميرفت أمين عام 1975 أثناء تصوير فيلم "نغم فى حياتى" بطولة الموسيقار فريد الأطرش، ومن إخراج هنرى بركات وفى نهاية السبعينيات قاما ببطولة فيلم 'مكالمة بعد منتصف الليل' مع المخرج حلمى رفلة، وتضمن الفيلم مشهد زفاف لبطلى العمل، وقد اختلط التمثيل بالواقع فى هذا المشهد، حيث تزوج بالفعل حسين فهمى وميرفت أمين فى تلك الليلة بعد الانتهاء من تصوير المشهد، واستمر زواج حسين فهمى وميرفت أمين وقصة الحب 14 عاما وقد أثمر زواجهما عن ابنة وحيدة هى منة حسين فهمى.
 

المهندس وشويكار

تتجوزينى يا بسكوتة.." جملة مفاجأة قالها فؤاد المهندس لحبيبته شويكار على خشبة المسرح أثناء تقديمهما لعرض مسرحية "هو وهى" ليعلن على الملأ عن مشاعره تجاهها ورغبته فى الزواج بها، ليكتب بذلك نهاية قصة حبهما التى انتشرت فى الوسط الفنى .. وبنفس "جنان الحب" الذى بدأ به فؤاد المهندس حياته العاطفية مع شويكار، وبعد الانتهاء من تصوير آخر مشهد من فيلم "هارب من الحياة"، والذى كان عبارة عن حفل زفافهما، حيث كانت شويكار ترتدى فيه الفستان الأبيض استغل الاثنان مشهد زواجهما فى نهاية الفيلم وقررا أن يتزوجا فى نفس الليلة، وبالفعل ذهبا الاثنان إلى المأذون وهما بنفس الملابس التى أديا بها المشهد، ومعهما الفنانة زهرة العلا وزوجها المخرج حسن الصيفى مخرج الفيلم، وتم بالفعل توقيع عقد الزواج وقدم بعدها العروسان معًا نخبة من أشهر الأعمال الفنية سواء على خشبة المسرح أو الشاشة الفضية لمدة 20 عامًا.

سعاد وبدرخان

ولا يمكن التحدث عن قصص الحب في استديوهات السينما دون الحديث عن قصة القصة الأسطورية التي جمعت السندريلا "سعاد حسنى" والمخرج على بدر خان، هي أشبه بالقصص الدرامية المجنونة فى السينما، إذ كانت تصور فيلمها"نادية" للمخرج أحمد بدرخان والد على بدرخان، إذ كان يعمل مع والده كمساعد، وكان انطباعه الأول عن سعاد أنها شخصية مغرورة، بسبب تدخلاتها فى السيناريو وحرصها على تغيير بعض التفاصيل في دورها، وكلفه والده بتعليمها السباحة لما يتطلبه الدور، ومن هنا بدأت قصة حبهما، وبعد عرض الفيلم بعام تتزوج سعاد حسنى من على بدر خان. 

فريد وهدى

بدأ التعارف بين الفنان فريد شوقي وهدى سلطان في فيلم"ست الحسن"، ويعد أول أفلام هدى سلطان السينمائية، نشأت بعدها علاقة صداقة قوية وتحولت بعد ذلك إلى حب، وخلال تصوير فيلم "حكم القوى" تزوجا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم، وأثمر زواجهما عن ابنتين هما مها وناهد، استمر زوجهما 15 عامًا، حتى قرر فريد السفر للخارج لتحقيق حلم العالمية، وأثناء وجوده هناك ترددت شائعات كثيرة عن خوضه لعلاقات نسائية عديدة، وهنا انتهت علاقتهما بانفصال، وظل فريد وهدى يكنان الاحترام لبعضهما.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة