الثلاثاء 21 مايو 2024

«روساتوم»: مصر ستحصل على أفضل تقنيات الأمان النووي

23-8-2017 | 11:25

أوضحت شركة روساتوم الروسية، أن عرضها المتكامل الذي قدمته للحكومة المصرية لتنقيذ المشروع النووي، ليس فقط بتنفيذ كافة المراحل الفنية للمشروع، بما في ذلك إقامة المحطة والمساعدة في العمليات التشغيلية والصيانة وإدارة المخلفات، ولكنها تعهدت أيضًا بتقديم كل الدعم اللازم لإقامة وتطوير البنية التحتية النووية في مصر، وكل ما يتضمنه ذلك من تقديم الدعم الاستشاري اللازم لوضع إطار تشريعي خاص بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والدعم التكنولوجي، من خلال نقل التكنولوجيا، وقبل كل ذلك إعداد كوادر فنية مؤهلة لهذه الصناعة الواعدة في مصر.

وأكدت روساتوم وفقًا لدراسة علمية، اليوم الأربعاء، أن الأمان يعد أولوية قصوى للحكومة المصرية، حيث أعربت القيادة المصرية في مناسبات عديدة عن ثقتها في تكنولوجيا الطاقة النووية الروسية، وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي على ذلك قائلاً: "إن الاتفاقيات المتعلقة بإنشاء المحطة النووية في مصر تتوافق مع أحدث المواصفات القياسية العالمية في مجال أمان وسلامة المحطات النووية بما يضمن أرقى معدلات الأمان، ويجعل من محطة الضبعة واحدة من أكثر المحطات النووية أمانًا في العالم”.

الجدير بالذكر أن محطة الضبعة النووية تضم أربعة مفاعلات من الجيل الثالث المتقدم (الثالث بلس) (مفاعلات القدرة المائية-المائية VVER بقدرة 1200 ميجاوات) والتي تُعد من أكثر مفاعلات الطاقة النووية تطورًا في العالم، وتتميز بقدراتها المتطورة في مجالي الأمان والابتكار.

وتتوافق مفاعلات الجيل الثالث بلس مع معايير الأمان والسلامة الدولية الصارمة، حيث تم تصميمها لتتحمل أكثر الظروف قسوة، وخضعت الوحدة السادسة في محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية التي تقع في قلب روسيا، والتي تمثل أول مفاعل من مفاعلات الجيل الثالث بلس لعدد لا حصر له من اختبارات التحمل بما يحاكي الحوادث المحتملة، وبشكل يتخطى بكثير كل الظروف والكوارث المعتادة، بما في ذلك كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان.

وستتمكن محطة الضبعة النووية من تخطي متطلبات فنية أكثر صرامة، خاصة وأنه سيتم تصميمها لتحمل أحداث كارثية مثل انقطاع التيار الكهربائي لمدة 72 ساعة وسيناريو للتصادم مع طائرة تجارية كبيرة (كانت طائرة متوسطة الحجم في محطة نوفوفورونيج النووية) دون أن تشكل تلك الاختبارات تهديدًا للبيئة وصحة الإنسان.

في نفس الوقت، توفر محطة الضبعة النووية أعلى معايير الأمان لسكان منطقة الضبعة وما حولها، فبعد وقت قصير من إطلاق الوحدة السادسة من محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية، قام السيد جاك ريجالدو، رئيس الرابطة العالمية للمشغلين النوويين، بزيارة الوحدة، حيث أثنى على التصميم ومزايا الأمان الفائق التي تضمها.

وأفادت روساتوم، بأن وفدًا من أعضاء البرلمان المصري، قام خلال العام الجاري، بزيارة محطة لينينجراد النووية بالقرب من مدينة سانت بطرسبرج، حيث يقام هناك مفاعل آخر من مفاعلات الجيل الثالث بلس (المفاعل من طراز VVER بقدرة 1200 ميجاوات)، وانبهر الوفد البرلماني المصري بمستوى التكنولوجيا التي شاهدوها على أرض الواقع.

كما أعرب السيد طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة في البرلمان عن ثقته في التكنولوجيا التي سيتم استخدامها في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية قائلاً: "لقد رأينا بأنفسنا قدرات تكنولوجية هائلة في المحطة النووية الروسية، ونود إبلاغ الشعب المصري أن مستقبل محطة الطاقة النووية في مصر سيكون آمنًا ويمكن تنفيذه من الناحية المالية”.

كما أكدت روساتوم أن يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تفقد الموقع ذاته والخاص بمحطة لينينجراد، وأعرب عن إعجابه بمزايا الأمان قائلاً: "إن نظام الأمان متعدد المستويات والمراحل الذي تتميز به مفاعلات VVER بقدرة 1200 ميجاوات يولد انطباعًا قويًا بالأمان والسلامة، فإذا توقف أحد الأنظمة عن العمل يقوم النظام التالي بالعمل وهو ما يتم بمنتهى الدقة وبشكل صحيح للغاية".

وفي الختام، ومع كل هذه الشهادات من هذه الجهات المتنوعة المعتمدة مثل رؤساء جمعيات الطاقة الدولية والخبراء المصريين أنفسهم، يمكن للمصريين أن يطمئنوا ويتأكدوا أنهم سيحصلون على أفضل جيل من الطاقة النووية وأفضل تقنيات للأمان لدولتهم مما يجعل مصر على أعتاب تحقيق الحلم النووي.