السبت 4 مايو 2024

أبو الغيط يدعو للاهتمام بالقضايا العربية المؤثرة على حياة المواطنين

أحمد أبو الغيط

عرب وعالم11-2-2023 | 13:35

در الهلال

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، البرلمانيين العرب إلى إيلاء الاهتمام الواجب للقضايا التي تهم الأمة العربية في مجموعها، والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة المواطن العربي في كل مكان.

وأكد أبوالغيط أهمية قضية الأمن الغذائي العربي، الذي يتعرض لتحديات خطيرة بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا، وما تسببت فيه من اضطراب في سوق الحبوب العالمي، فضلاً عن تصاعد التضخم وما يرتبط به من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، وبخاصة الضرورية منها.

جاء ذلك في كلمة أبوالغيط اليوم السبت أمام مؤتمر البرلمان العربي الخامس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الجامعة العربية.

وأشار إلى تبنى الجامعة العربية في قمة الجزائر في نوفمبر الماضي استراتيجية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي العربي، مؤكدا أن الأمر يقتضي عملاً متضافراً بين الدول العربية من أجل تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، وبرامج عمل قابلة للتنفيذ.

وقال "إن الأوضاع العربية ما زالت أسيرةً للأزمات الممتدة، وأخطرها على الإطلاق تلك التي تتعلق بوحدة بعض الدول وتماسك كيانها الوطني، مثلما نشهد في اليمن وسوريا وليبيا".

وأضاف "وبعد عقدٍ ويزيد من الصراعات الداخلية، لا زالت هذه الدول في حاجة ماسة إلى تسويات سياسية لاستعادة وحدتها ودرء مخاطر التدخلات الأجنبية والإقليمية في شئونها على نحو يُشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي في مجموعه". 

وقال إنه "لا يخفى عليكم ما تمر به القضية الفلسطينية من لحظةٍ حرجة وبالغة الصعوبة ، فالاحتلال الإسرائيلي يتبنى رؤية يمينية بالغة التطرف تسعى إلى تصفية القضية، وقضم الأرض عبر البناء الاستيطاني، والقضاء على الهوية الفلسطينية بالتهويد والقمع".

وأضاف: "وترى الجامعة العربية أن استمرار هذه الأوضاع، في ظل صمتٍ دولي مريب، من شأنه أن يزج بالمنطقة كلها، وليس فلسطين وحدها، في دوامة خطيرة من انعدام الاستقرار والاضطراب ، بل سيقود إلى الدفع بالتيارات المتطرفة إلى صدارة المشهد على الجانبين، فالتطرف لا يولِّد إلا تطرفاً مضاداً".

كما اكد أن انسداد الأفق السياسي يعني حرمان الفلسطينيين من كل أمل في تحقيق حلمهم بالاستقلال وإقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو 1967، ومن دون مشروع للتسوية، فإن المجال سيبقى مفتوحاً لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية لكي يُمارسوا مخططاتهم بالغة الخطورة، على نحو ما نشهد في القدس وغيرها من مدن الضفة.

وأضاف أن من مسئولية محبي السلام كافة، بل من واجبهم، العمل على التصدي لهذه المخططات المشؤومة، وتعزيز رؤية الدولتين التي يريد هؤلاء المتطرفون القضاء عليها.

وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستستضيف غدا مؤتمراً دولياً حول القدس، يشرفه بالحضور عددٌ من القادة والزعماء العرب والوزراء وكبار المسئولين والسياسيين والخبراء، بهدف التعريف بما يجري في القدس، لكي يدرك العالم الصورة على حقيقتها، والعمل على تعزيز صمود أهلنا في هذه المدينة المقدسة، العزيزة على قلوبنا جميعاً، بكل سبيل ممكن.

ودعا "أبوالغيط" إلى متابعة نتائج أعمال هذا المؤتمر وتوصياته والعمل على تفعيلها من خلال العمل البرلماني الذي يمثل رديفاً لا غنى عنه للعمل السياسي والدبلوماسي لنصرة القضية الفلسطينية وقضية القدس.

Dr.Randa
Dr.Radwa