قال محمد الدروي، خبير الموارد البشرية إن ربط التعليم الفني بسوق العمل يتطلب الاهتمام بالطلاب في عدة مراحل أولها المواد والكتب والمناهج الدراسية التي يحصل عليها الطلاب في مراحلهم الأولى ولا بد أن تتناسب هذه المناهج مع تدريب عملية مطابق لما سيرونه في حياتهم العملية مع العمل في مجالات دراستهم، وهو ما ليس مطابقًا بشهادة سوق العمل.
وأضاف "الدروي"، في تصريحات له، أن مسألة التدريب هي الأساس للانتقال من المناهج الدراسية إلى الواقع العملي في المجالات المختلفة، ومن شأنها أن ترفع مستوى خريجي مدارس التعليم الفني ليصلوا إلى المستويات المطلوبة في سوق العمل من دون الحاجة إلى العمل لسنوات طويلة لاكتساب خبرات.
وأوضح أن العامل المصري صاحب (الصنعة) يجد منافسة شديدة في أسواق دول الخليج من العمالة الآسيوية كما يجد منافسة في أسواق أوروبا كذلك، والاهتمام بتدريبه من شأنه أن يرفع كفاءته ويحسن الانطباع عن العامل المصري بصورة كبيرة علما بأنه عنصر أساسي في أسواق العمل في منطقتنا.
وتابع: "سيصب الأمر في النهاية في صالح الاقتصاد المصري إذ ستزيد عائدات العاملين المصريين في الخارج، كما أن العامل المصري الناجح في الخارج هو أفضل دعاية لأقرانه من خريجي مدارس التعليم الفني المصرية، بحسب الدروي".
وكانت قد أعلنت وزارة القوى العاملة عن بروتوكول تعاون مرتقب مع وزارة التربية والتعليم،والتعليم الفني ،بشأن تطوير البنية الأساسية من معامل وورش بالمدارس الفنية الصناعية والبالغ عددها أكثر من 700 مدرسة على مستوى الجمهورية، تضم أكثر من 1.1 مليون طالب، وذلك من اجمالى مدارس فنية تبلغ 1300 مدرسة من جميع النوعيات يدرس بها ما يقرب من 2.3 مليون طالب،وبحسب البيان،سيشمل التعاون بين الوزارتين تطوير المناهج التعليمية بهذه المدارس، وفقا لمنهجية الجدارات التى تركز على اتقان طلابها للمعارف والسلوكيات المستدامة بالاضافة الى الاهتمام بتنمية قدرة طلابها على التواصل باللغة الانجليزية ، وستتعاون الوزارتان في العمل على تطوير المناهج بحيث تُزيد من ربط مخرجات التعليم الفني بإحتياجات سوق العمل مع الاستفادة من التجارب الناجحة فى مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ، ومن تجارب القطاع الخاص في هذا المجال،خاصة إتحاد الصناعات المصرية برئاسة المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات ،لا سيما تجربته الناجحة بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية بديرب نجم بمحافظة الشرقية، التى تُوفر تعليما فنيا ذو جودة عالية حيث تهتم بتمكين الطلاب من اتقان مهارات سوق العمل، والمهارات السلوكية المستدامة ، مما يجعلها مرغوبة من الطلاب ،حيث أنها توفر فرص عمل بعد الدراسة، وتؤهل الشباب لمهن يحتاجها "السوق المحلى والاقليمي والدولى ".