تعاني كثير من النساء ضيق الحياة وتراكم المسئوليات، التي تجعلهن أكثر توتراً ويأسًا، حيث تغيب الابتسامة من القلب ومن الوجه ويزحف الألم النفسي والتوتر والإجهاد، ويجعلهن يتساءلن عن طوق نجاة يزيح التوتر والهم، ولا يدركن أن السر يكمن في الامتنان والرضا بما لديهن، وهو ما أكد عليه أطباء علم النفس في موقع " medical press"، حيث أشارت دراسة أجريت من الجامعات الأيرلندية على أن الامتنان له تأثير قوي في تخفيف التوتر على ردود الفعل تجاه الإجهاد النفسي الحاد والتعافي منه، كما يمكن أن يساهم هذا التأثير في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأضافت الدراسة أن الرضا يضاعف القوة النفسية فتذكرنا لما لدينا، مما يجعلنا أفضل وأقوى وأقل شعورا بالإحباط، فما حصلنا عليه سابقا ولم نكن نتوقعه، سيجعلنا أكثر تفاؤلا بما نتمناه اليوم وأقل تعجلاً وأكثر صبرا على ما نكره، كما يؤدي الشعور بالامتنان إلى تنشيط المنطقة الجذعية المسئولة عن إفراز مادة الدوبامين التي تجعل التواصل الاجتماعي ذات متعة أكبر.
وأوضحت الدراسة إلى أن من أكثر موانع التفكير في الامتنان والشكر، هو الانشغال الزائد بالتفكير بالمستقبل ونسيان التركيز على الحاضر بما يحويه من نعم والمبالغة بالخوف على الأبناء أو التفكير بالمشاكل المادية أو بالعمل، لذلك لابد أن يكون الشخص ممتنًا دائما لكل ما لديه بدءا من أنه على قيد الحياة ويرى ويسمع ولديه بيتا أو أسرة وأولاد وأهل، ويتحرك ولا يحتاج لأحد كي يساعده على أداء تفاصيل حياتك اليومية، حيث أن إن الشعور بالرضا يحول يومك المليء بالضغوط إلى يوم مليء بالسعادة والرضا.