5 طوابق.. أبواب مغلقة بالشمع الأحمر.. ذهول.. استغراب.. خوف، هذا هو المشهد أمام البوابة الرئيسية للمركز الطبي الذي تم ضبط عصابة الاتجار في الأعضاء البشرية بمنطقة أبو النمرس، فمنذ وصولك للمركز تجد محلات تجارية تحيط بالمستشفى والتى يمكن أن تدخلها إما عن طريق البوابة الرئيسية بشارع أحمد بدوي أو البوابة الخلفية وسط المساكن والأهالي.
وقامت “الهلال اليوم” بتصوير المستشفى بعد تشميعها.
مع الأهالي
التقت “الهلال اليوم” بعدد من الأهالي الذين رووا تفاصيل عملية ضبط المتهمين، فيقول أحمد عبد الله، نجل صاحب محل أدوات منزلية، إنه يوم الخميس الماضي في تمام الساعة التاسعة صباحًا، شاهد سيارة ماركه شيفروليه مغطاة من الخلف تقف أمام المستشفى لم يستطع معرفه مستقليها، إلا أنه خلال ١٥دقيقة، بالتحديد الساعة ٩ وربع، فوجئ بسيارات الشرطة والإسعاف تنتشر بالمنطقة.
وتم فرض كردون أمني بمحيط المركز ومنع الأهالي من الاقتراب، وتوقف عدد من الضباط أمام السيارة وتم ضبط مستقليها، ثم لاحظ عبدالله وجود ثلاجات صغيره بها أعضاء بشرية حيث تم التحفظ على المضبوطات كما تم التحفظ على أموال أجنبية عبارة عن دولارات، وعقب ذلك لوحظ خروج ٣ مرضى محمولين على نقالة الإسعاف، وتم إدخالهم سيارة الإسعاف.
وأشار عبدالله إلى أن المستشفى مفتوح منذ سنوات طويلة وتستقبل دائمًا المرضى من الأهالي.
أما محمد، صاحب محل مجاور للمركز الطبي، فأكد أنه موجود منذ عام ونصف، وكان المرضى يتوافدون عليه، ولكنه لم يلاحظ أي تحركات غريبة بالمركز الطبي.
إلا أنه يوم الخميس الماضي، فوجئ محمد بسيارات الشرطة وضباط الأمن الوطنى يتوافدون، وتم إلقاء القبض على عدد من المسئولين لاتهامهم بالاتجار في الأعضاء.
فيما تقول عجوز تقيم بالعقار المجاور للمستشفى، إنها فوجئت يوم الخميس بتوافد سيارات الشرطه والإسعاف، وعلمت من أحد الجيران بقيام عدد من المسئولين بالمستشفى بالاتجار فى الأعضاء البشرية، وأنه تم ضبطهم أثناء إجراء عملية لأحد الأهالي.
وكانت قد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع الأمن الوطني، من الكشف عن أكبر شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على 12 متهمًا بينهم أطباء وممرضون.
وقامت أجهزة الأمن بالجيزة بشن عدة حملات أمنية مكبرة للبحث عن 4 متهمين ضمن التشكيل العصابي حيث داهمت القوات الأماكن المحتمل التردد عليها بجانب تفتيش منازلهم بحثا عنهم.