انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء قاعدة أوروبية تجيز للشركات إلحاق موظفين موقتين من دول متدنية الأجور بفروعها في دول أعضاء أخرى بدون تسديد المساهمات الاجتماعية المحلية واعتبرها "خيانة للروحية الأوروبية".
وصرح ماكرون في مؤتمر صحافي مع المستشار النمسوي كريستيان كيرن في سالسبورغ في مستهل جولة في شرق أوروبا ووسطها أن "الإرشاد الأوروبي حول العمال الملحقين بصيغته الراهنة يشكل خيانة لأسس الروحية الأوروبية".
ويجيز الإرشاد الصادر في 1996 لشركات الاتحاد الأوروبي إلحاق موظفيها موقتا بفروع لها في دول أعضاء أخرى ومواصلة تسديد المساهمات الاجتماعية في بلد المصدر.
وأبدت فرنسا والنمسا، القلقة بدورها من توافد العمال الملحقين، "توافقا تاما" في هذا الملف. ففي العام الفائت وصل إلى النمسا 166 ألف عامل ملحق أتى أغلبهم من الشرق الاوروبي، ليضافوا إلى يد عاملة تعد اربعة ملايين شخص في البلاد.
واعتبر البلدان وغيرهما من البلدان الأوروبية الثرية على غرار ألمانيا والإرشاد الاوروبي بمثابة "تعويم اجتماعي" لصالح دول الشرق حيث المساهمات الاجتماعية أدنى، لتفادي تسديد الدفعات لأنظمة الضمان الصحي والرعاية الاجتماعية.
ويسعى الرئيس الفرنسي في جولة من ثلاثة أيام بدأت في النمسا وتشمل رومانيا بلغاريا الخميس والجمعة إلى حشد الدعم لتعديل هذه القاعدة المثيرة للجدل في اجتماع اوروبي مقرر في أكتوبر.