الخميس 20 يونيو 2024

عون من الجامعة العربية:  العالم يعيش حرب عالمية ثالثة

14-2-2017 | 11:35

  

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن العالم يعيش حرب عالمية ثالثة ولكن مجزأة، وقال "إن الفكر الصهيوني نجح في تحويل الحرب "الصهيونية العربية" إلى حرب "عربية عربية" تقوم على المذهب والصراع الطائفي بين أبناء الوطن الواحد.

ودعا ميشال عون خلال كلمته في الجامعة العربية أمام المندوبين الدائمين اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة توحيد الجهود العربية للمحافظة على معالم القدس المسيحي والاسلامي، مؤكداً ان لبنان اليوم قد استعاد عافيته وهو جاهز لاداء دوره ضمن العائلة العربية الكبرى، وهو حاضر للاسهام في كل مشروع يرفع بشعوبنا الى رحاب الاستقرار والتقدم.

وأكد ميشال عون أن للبنان دور كبير في تأسيس جامعة الدول العربية، وأن الإرهاب دمر بلاد العرب وحول الحرب الصهيونية العربية الى حرب عربية عربية، مشيرا إلى أن لبنان اليوم قد استعاد عافيته وهو جاهز لاداء دوره ضمن العائلة العربية الكبرى، وإن لبنان حاضر للإسهام في كل مشروع نهضوي يؤمّن فرصة للتغيير، على مبادئ ورؤى، تدفع بمجتمعاتنا وشعوبنا إلى رحاب الاستقرار والتقدّم."

وقال الرئيس عون "نلتقي والعالم يعيش ظروفاً مفصلية دقيقة، تشبه بمخاطرها ومآسيها الحرب العالمية الثانية وتداعياتها المدمّرة التي لم يسلم منها شعب"، مضيفاً:"العام 1945 تأسست جامعتنا هذه، ووضعوا لها ميثاقاً لو تمّ احترامه لكانت أمّتنا العربية قد تجنّبت الكثير من الويلات والحروب العبثية".

فيما رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالرئيس اللبناني "ميشال عون" الذي يزور جامعة الدول العربية في زيارة هي الأولى منذ تعيينه رئيسا للبنان، مجددا التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيسا للبنان، الأمر الذي كان بمثابة علامة على طريق استقرار الدولة.

وقال أبو الغيط، في كلمته التقديمية للرئيس عون، إن الجميع يدرك الصعوبات الكبيرة والجمة التي يتحملها لبنان في الوقت الراهن، خاصة ما يتحمله من أعباء بسبب ما أطلق عليها أبو الغيط وللمرة الأولى مصطلح "الحرب الأهلية السورية"، التي أدت بالسوريين الى الانتقال للعديد من الدول، وكان الحظ الأكبر للبنان التي تقوم بواجب قومي تجاه السوريين تستحق عليه كل الدعم والتقدير.

وأشار أبو الغيط إلى زيارته للبنان منذ أقل من 3 أسابيع، مشيرا إلى أنه قام خلالها بزيارة أحد المدارس اللبنانية، و تبين أنهم صباحا يقومون بتعليم أبناء لبنان، وبعد الظهر يستضيفون مئات الأطفال السوريين والعراقيين لإتمام تعليمهم.