الجمعة 22 نوفمبر 2024

دويدار الجزار يذبح ابنه

  • 25-8-2017 | 21:27

طباعة


بقلم: خالد ناجح
بداية لابد أنني قصدت المعني في العنوان فالأستاذ جلال دويدار وهو أحد شيوخ المهنة كتب مقالا معنون بـ " عمرو يوسف وكندة وجرائم المواقع الإخبارية" قال فيه "أكدت الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها بعض مواقع الأخبار الإلكترونية بالترويج لخبر كاذب حول ضبط النجم التليفزيوني عمرو يوسف وزوجته كندة علوش.
وهنا أكد وتأكد الأستاذ أنها جريمة شنعاء واتهم زميلنا الشاب الذي كتب الخبر في مضمون كلماته المسمومة بالتعمد في نشر الخبر الذي وصفه بالكاذب - والسواد الأعظم من الزملاء في الجريدة يكذبون الأستاذ في وصفه لزميلهم - في حين كانت جريمة الأستاذ أكبر في ضرب مؤسستة العريقة "أخبار اليوم" في مصداقيتها،أمام القراء فكنت منتظرا أن يطلب الأستاذ الشاب في مكتبه ويعرف منه ما حدث وكيف وقع الخطأ وبعدها يقرر الذبح  من عدمه.
أنتمى لهذا الجيل وأعرف كم المعاناة التي تقابل كل صحفي كل ثانية تفرق في النشر مع المنافسة المحمومة بين المواقع، أدافع عن زملاء لي يتم التجاوز في حقهم والمغالاة في عقابهم معنويا وماديا، لا أنكر الخطأ..  نعم الزميل الصحفي الشاب أخطأ بحثا عن السبق على حساب التدقيق في المعلومة، وتم تحويله للتحقيق ولكن لا أعرف هل من قيم أخبار اليوم أن الزملاء يهاجمون بعضهم البعض في إصدارات المؤسسة الواحدة، ألم تفكر أنك قد تكون السبب في عدم تعليمه مثلا.. ألست أستاذه؟
لكن المثير في المقال الأول للأستاذ هي الرقة والنعومة التي تحدث بها عن النجم التليفزيوني وزوجتة الفنانة، وكنت أظن الأستاذ يتدخل ويحل المشكلة بطريقة ليس فيها إهانة للزميل وإن أخطأ، حتى الرئيس التنفيذي لبوابة أخبار اليوم خرج إلى الفضائيات ليمسك بـ "منجل" ليكمل عملية الذبح على الهواء وأعلن تحويله للتحقيق قبل تحويله رسميا.
ألم يكفيك اعتذار الأستاذ كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة للمواطن عمرو يوسف وزوجته، وتقوم المؤسسة بمحاسبة الزميل وتعاقبه حسب القانون الذي تريد تغليظه، وهنا يقول الأستاذ "أهمية وحتمية تغليظ العقوبة على ارتكاب مثل هذا العمل الخسيس".
لم يكتف دويدار بهذا،فالزميل الشاب قال رأيه وحتى إن كنت مقتنعا بكلامه أو غير مقتنع بمبرراته فأنت أولا لست جهة تحقيق، ثانيا ما معنى أن يتفرغ الأستاذ ليومين كاملين ويلاحق الزميل في "الأخبار المسائي" التى يرأس تحريرها الزميل جمال حسين المهني الخلوق الذي تجاهلت ذكر اسمه، والسؤال هنا هل الفراغ أم عوامل السن وعدم مجاراة الأحداث هى السبب في تفرغ الأستاذ دويدار لسن سكينه وذبح زميل لنا وتلميذ للأستاذ؟ ولماذا التعالي في الخطاب عن زميلنا الشاب "المخطئ".
أرجو أن يراجع الأستاذ دويدار مواقف أساتذته مصطفى وعلي بك أمين في مثل هذه المواقف وهي كثيرة ويتحاكى بها الزملاء في "أخبار اليوم" إلي اليوم؟
ولي الآن أن أسأل..  كيف سمح لك الأستاذ خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار بنشر هذه التجاوزات في حق زملاء في المهنة وفي المؤسسة وهذا ما انتقدت عليه ما وصفته بالمسئول عن الأخبار المسائي ولماذا التناقض في استخدام الحقوق.
وفي المقال الثانى الحمد لله الأستاذ سعيد وكتب "أسعدني إقدام المسئولين على هذا الموقع الإخباري باتخاذ إجراء رادع وعادل ضد المحرر الذي سرب هذا الخبر. 
شمل القرار وقفه عن العمل لمدة شهرين وإخضاعه للتحقيق على ضوء ما يسفر عنه هذا التحقيق سيتم اتخاذ القرار الحاسم الذي يحفظ للموقع الإخباري مصداقيته وللإعلام بشكل عام كرامته وأمانته".
ما سر سعادتك يا أستاذ في زميل تم وقفه شهرين وتحويله للتحقيق، ما هذه الشماتة في حق زميل أخطأ دون قصد أو سوء نية من وجهة نظرى المتواضعة.

    الاكثر قراءة