السبت 23 نوفمبر 2024

تعرف على سبب تسمية "الفلانتين" باليوم الأسود لدى الأكراد

  • 14-2-2017 | 13:11

طباعة

 

رغم انتشار البهجة اليوم حول العالم احتفالًا  بـ"الفلانتين "، إلا أن الحال بالنسبة للقطاع الأكبر من الأكراد يختلف كليا، فاليوم بالنسبة لهم يأتي بمثابة "اليوم الأسود" الذي يعم فيه الحزن داخل قلب كل كردي ينتمي لفكر عبد الله أوجلان حيث يذكرهم بذكرى اعتقاله، لذا يخرجون في مظاهرات للتنديد باعتقاله والتعبير عن استيائهم .

 

ويقول الصحفي الكردي أورهان خلف،  في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن الكرد المرتبطين إيديولوجيا مع فكر وفلسفة عبد الله أوجلان أغلبهم لا يحتفلون بتلك المناسبة لأنها تصادف ذكرى اعتقاله، لافتًا إلى أن أوجلان يمثل القائد الروحي لغالبية الكرد، ولكن هناك عددا قليلا يقف مخالفا لرأيه وسياسته.

 

وأضاف خلف: أوجلان بالنسبة للكرد، هو ذلك النور الذي انبلج من عتمة الزمان الذي مات فيه الحس الوطني والقومي لهم، وأحيا الروح الثورية لديهم من جديد وكان بالنسبة لهم بمثابة الرفيق أكثر من القائد، لافتًا إلى أن الكرد يعتبرونه رسول السلام بالنسبة لهم لأنه كان يمد يده إلى أعدائه يناشدهم بالسلام دوما دون اللجوء إلى العنف والقتل والمعارك في التعريف بحقوق الشعب الكردي.

 

وعن سبب شعبية أوجلان لدى الأكراد يقول أورهان، هو الذي حمل على عاتقه ملف أكثر من 4000 قرية مدمرة بالإضافة إلى 3 مليون ونصف كردي مهجر قسريا في اسطنبول وحدها وحوالي 8 ملايين مهجرين من شمال كردستان نتيجة الأعمال الوحشية التعسفية والمجازر والإبادات الجماعية تم توزيعهم بالغصب في المدن التركية الأخرى وحولوا أغلبهم إلى ماسحي الأحذية وعبيد في أزقة أنقرة وإسطنبول.

 

وتابع: كما حمل ملف أكثر من 500 ألف شهيد بيد الفاشية الطورانية الأتاتوركية من لوزان حتى تاريخ سفر أوجلان إلى أوروبا، وطرق جميع أبواب مراكز القرار الدولي التي تتباكى صباحا مساءا على الديمقراطية وتنادي بنصرة الشعوب المظلومة وحق تقرير مصير الشعوب.

 

وعن اعتقال أوجلان يقول الصحفي الكردي، خذله الجميع ولم يقوموا بأي مبادرة حيال ذلك بل شاركوا في مؤامرة دولية استخباراتية دنيئة شاركت فيها كل من الموساد الإسرائيلي، والاستخبارات الأمريكية، والهولندية، وجزء من الحكومة اليونانية، بالإضافة إلى مخابرات الفاشية التركية واستخبارات الدولة التي استقبلت أوجلان ( كينيا ) حيث تم اعتقاله آنذاك في14/2/ 1999 وتسليمه إلى سلطات الاستعمار التركية التي بدورها نفته إلى جزيرة إيمرالي.

 

وأكد الصحفي الكردي، إنه رغم الاحتفالات التي يشهدها العالم بالفلانتين، إلا أن الوضع لدى الكرد مختلف، فهم يطلقون على 14 فبراير اسم اليوم الأسود، ويقصرونه على مظاهرات شعبية لاستنكار اعتقاله.

 

    الاكثر قراءة