الجمعة 21 يونيو 2024

استقالة رئيس البنك الدولي من منصبه في أوج إصلاحات

البنك الدولي

عرب وعالم16-2-2023 | 11:15

دار الهلال

 أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس استقالته موضحا أنه سيغادر منصبه بحلول 30 يونيو أي قبل عام من انتهاء ولايته، في أوج إصلاحات تشهدها هذه المؤسسة المالية التي تواجه ضغوطا لبذل مزيد من الجهود بشأن المناخ.

وقال مالباس في بيان إن المجموعة "متينة في أساسها، وقابلة للبقاء ماليا وفي وضع جيد لزيادة تأثيرها على التنمية في مواجهة الأزمات العالمية الملحة"، مؤكدا أن استقالته "فرصة لانتقال سلس للقيادة".

وكان مالباس (66 عاما) الرئيس الثالث عشر للبنك الدولي، عين في هذا المنصب في أبريل 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، بناءً على اقتراح من دونالد ترامب.

ولم تحدد أسباب رحيله المتوقع بحلول 30 يونيو، قبل نحو عام من انتهاء ولايته. وتحدث مالباس في مذكرة أرسلها إلى موظفي البنك الدولي عن "تحديات جديدة".

وواجه مالباس مؤخرا انتقادات واتهمه نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل جور بالتشكيك في مسألة المناخ والامتناع عن تعزيز التمويل لمشاريع المناخ في البلاد النامية.

وخلال حوار نظمته صحيفة "نيويورك تايمز" في اليوم التالي، رفض ديفيد مالباس ثلاث مرات أن يؤكد ما إذا كان يعترف بدور الوقود الأحفوري في الاحتباس الحراري. وقال في نهاية المطاف تحت ضغط الجمهور "أنا لست عالما".

وتدفع دول عدة أعضاء في البنك الدولي باتجاه تحول المؤسسة إلى محرك في هذا المجال وخصوصا في تغير المناخ.
ورحبت منظمات مدافعة عن البيئة برحيله. وكتبت "أصدقاء الأرض" (فريندز أوف إيرث) في تغريدة على تويتر "تحت إدارة ديفيد مالباس أضاع البنك الدولي وقتا ثمينا على صعيد مكافحة التغير المناخي".

وأضافت المنظمة أن مالباس "لم يخفق في وقف الأعمال التي تغذي الفوضى المناخية والظلم فحسب، بل مارس ضغوطا لفرض سياسات لصالح وول ستريت تسير عكس المصلحة العامة".

وبدفع من الدول الأعضاء وخصوصا الولايات المتحدة، أطلق في أكتوبر الماضي إصلاحًا للمؤسسة لتلبي بشكل أفضل الاحتياجات المالية للبلاد النامية. ويتوقع أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى من الإصلاح في أبريل المقبل.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بيان "أشكر ديفيد مالباس على خدمته كرئيس للبنك الدولي والتزامه ضمان انتقال سلس". ولتعيين خلف له، أعربت يلين عن أملها في "عملية تعيين شفافة وقائمة على الجدارة وسريعة".

ففي 2019، اقترح الرئيس الأمريكي حينذاك دونالد ترامب ترشيح ديفيد مالباس الذي كان مسئولا في إدارته.

وجاء ذلك مع أن مالباس صرح علنا قبل عامين أن المؤسسات الدولية مبذرة و"ليست فعالة كثيرا" و"في أغلب الأحيان فاسدة في ممارساتها الإقراضية".

وكان المرشح الوحيد لخلافة الكوري الجنوبي جيم يونج كيم الذي استقال أيضًا وعين ديفيد مالباس في مكانه.

وأكد مالباس في الرسالة إلى زملائه "كانت السنوات الأربع الماضية من أهم سنوات حياتي المهنية".

من جهته، أكد البنك الدولي في بيان "خلال فترة ولايته ركز على البحث عن سياسات أقوى لزيادة النمو الاقتصادي وخفض الفقر وتحسين مستويات المعيشة وتقليل عبء الدين العام". وأضاف أن البحث عن رئيس للمؤسسة خلفا له سيبدأ الآن وستقترح الولايات المتحدة مرشحا.

وبموجب تفاهم غير مكتوب، يتولى أمريكي رئاسة البنك الدولي، وأوروبي إدارة صندوق النقد الدولي.

والبنك الدولي تأسس في 1944 ويدعم مشاريع التنمية. وهو يضم حاليا 189 دولة عضو وأكثر من عشرة آلاف موظف في جميع أنحاء العالم.
 

الاكثر قراءة