وقع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ووكالة التنمية الريفية التابعة للأمم المتحدة، ومملكة كمبوديا اتفاقية تمويل بقيمة 194 مليون دولار أمريكي لتعزيز النمو الزراعي الشامل والمستدام في ريف كمبوديا.
وأوضح الصندوق الدولي -في بيان- إن هذا التمويل يوفر بيئة مواتية لمعالجة العقبات التي يواجهها صغار المزارعين في زيادة إنتاجيتهم ودخولهم، لا سيما من خلال سلاسل القيمة المحلية والتصدير ذات الأولوية.
وأضاف أنه في حين شهدت كمبوديا انخفاضًا كبيرًا في مستوى الفقر خلال العقدين الماضيين، ارتفع معدل الفقر إلى 18 في المائة (ارتفاعًا من 10 في المائة في عام 2019) نتيجة لوباء كورونا فيما تمثل الزراعة هي أساس الاقتصاد الريفي في كمبوديا وتظل ضرورية للتوظيف وسبل العيش الريفية، وهذا القطاع مهم أيضا لتنويع صادرات كمبوديا.
ومع ذلك، فإن صغار المزارعين -الذين يشكلون ثلاثة أرباع الأسر الزراعية في البلاد البالغ عددها 1.7 مليون- يكافحون من أجل تحقيق الحجم والجودة المتسقة للمنتجات التي تحتاجها أسواق التصدير والأسواق المحلية ويكمل معظمهم دخولهم بعمل غير زراعي بأجر.
وأوضح المدير الإقليمي للصندوق في كمبوديا فريو بيهابتو إن صغار المزارعين في كمبوديا معرضون بشدة لمخاطر المناخ، مضيفا أنه لزيادة إنتاجيتها، تحتاج المزارع الصغيرة إلى موارد حتى تتمكن من استخدام التقنيات الحديثة والوصول إلى البنية التحتية الداعمة المناسبة.
وتشمل العوائق التي تحول دون زيادة إنتاجية الزراعة الصغيرة الوصول إلى الائتمان والتكنولوجيا ومعلومات السوق والمدخلات الرئيسية.
ويساهم الصندوق بمبلغ 47.9 مليون دولار على مدى سبع سنوات وستقدم حكومة كمبوديا 19.2 مليون دولار، بينما سيساهم بنك الاستثمار الأوروبي بـ 60.6 مليون دولار.
وستقدم المؤسسات المالية المحلية الأخرى 42.9 مليون دولار، وسيساهم المشاركون في المشروع أنفسهم بمبلغ 1.1 مليون دولار ومن المتوقع أن يساهم القطاع الخاص المحلي بمبلغ 2.2 مليون دولار.