الأحد 5 مايو 2024

دراسة: المتنزهات الطبيعية تقي الصغار من السمنة ونقص الانتباه

المساحات الخضراء تسعد الصغار

سيدتي17-2-2023 | 02:04

فاطمة الحسيني

كشفت دراسة نشرت على موقع "timesofindia" عن أهمية وفوائد تعرض الأطفال للأماكن الطبيعية، ومدى تأثير ذلك على صحتهم البدنية والعقلية، خاصة من سنتين حتى 6 سنوات، ووجدت الدراسة أن الأطفال غير المحاطين بالطبيعة هم أكثر إصابة بالإجهاد والقلق ومعدلات السمنة المرتفعة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يمكن أن تلعب البيئة الطبيعية والحدائق والمتنزهات دورًا كبيرًا في تحفيز دماغ الطفل على إطلاق هرمونات السعادة، ويمكن أن تساعدهم الطبيعة على التخلص من التوتر والقدرة على الصمود بمرور الوقت.

 كما أن  اصطحاب الأطفال إلى المساحات الخضراء من حين لآخر يمكن أن يساعدهم على تحسين استجاباتهم وقدرتهم على التكيف مع المواقف العصيبة، حيث يسمح لهم التفاعل مع الطبيعة بحواسهم المختلفة من رؤية وسمع وشم ولمس للبيئات الخارجية، وتنشيط تلك الحواس وإرخاء العقول، فتسلق الأشجار وطمر اليدين بالرمل والتراب يعطي شعورا بالارتياح، ويساعد الطفل في تعلم أمور عديدة في حل المشاكل وفي اكتشافات بسيطة وتحليلات، مما يمر به بكل تلقائية، فهو ينتقل من تجربة إلى أخرى، لأن الدماغ يتواصل ويتعلم بطريقة طبيعية ومتدفقة من دون جهد مثل تدفق الطبيعة تماما، ما يعزز رؤيته ومفاهيمه في حل المشاكل المختلفة.

وأشارت الدراسة على أن الأطفال يستمتعون بالفصول في الهواء الطلق ، خاصةً أنها تجعلهم أكثر انخراطًا في الطبيعة، وتحفزهم أن يكونوا أكثر نشاطاً، وتفرز الأنشطة الحركية في البيئة المفتوحة والطبيعية هرمون الإندورفين، الذي يعزز الضحك والإثارة والسعادة،  كما أن التواجد في الهواء الطلق يساهم في تشجيع الأطفال على الانخراط مع محيطهم وكذلك تطوير العلاقات مع أقرانهم ومعلميهم، من خلال تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية من خلال تفاعلات هادفة مع بعضهم البعض.