الخميس 16 مايو 2024

إحدى معجزات النبي.. تعرف على قصة الإسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج

تحقيقات17-2-2023 | 11:47

إسراء خالد

تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج، والتي تعد الرحلة التي أسرى الله سبحانه وتعالى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ساعات الليل، ثم عرج به إلى السماء، وهي الرحلة التي فرضت فيها الصلاة.

قصة الإسراء والمعراج

وبدأت قصة الإسراء والمعراج بحضور 3 ملائكة بينَهم جبريل وميكائيل، فجعلوا جَسدَ رسولِ اللهِ لِظهرهِ مستقبلاً الأرض وهو نائم، ثم شقُوا بطنه، فغسَلوا ما كان به من غلٍ بماء زمزم، ثم ملؤوا قلبه إيماناً وحكمةً، ثمَ عَرَضَ له لبناً وخمراً، فاختارَ الرَّسولُ الكريمُ اللَّبنَ فشَرِبهُ، فبشَّرهُ جبريلُ بالفِطرة، ثمَّ أركبَهُ جبريلُ دابَّةً يُقالُ لها البُراقُ، فانطَلَق بهِ البُراقُ إلى المسجدِ الأقصى يسوقُهُ جبريل، فأنزَلَهُ طيبَةَ، فصلَّى بها، وأخبرهُ ما يكونُ من هجرتِه إليها، ثمَّ أنزلَهُ طورَ سيناءَ حيثُ كلَّمَ الله موسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى بهِ، ثمَّ أنزَلهُ بيتَ لحم مولِدَ عيسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى فيها، ثمَّ دنا بهِ إلى بيتِ المقدِسِ فأنزَلهُ بابَ المَسجِدِ، ورَبَطَ البراقَ بالحلقةِ التي كان يربط بها الأنبياءُ، ثمَّ دخلَ المسجد ليَلتقي أنبياءَ الله المبعوثينَ قبلَه، فسلَّموا عليهِ، وصلّى بهم ركعتَين.

والمقصود برحلة الإسراء انتقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى بيت المَقدس، في حين يشير بالمعراج إلى عروج النبيّ بعد ذلك إلى طبقات السماء العليا بقدرة الله -تعالى-، ولقد سيّر الله -تعالى- نبيّه في كلّ تلك الرحلة العظيمة للتسرية عنه وتخفيف حزنة وتكريمه.

وحين وصل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء، شاء الله -تعالى- أن يبلغ السماء السابعة وما فوقها، ثمَّ إلى سِدرة المنتهى عند جنّة المأوى؛ فاطّلع عليها، وكلّمه الله -تعالى-، وفرض عليه وعلى أمّته خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، ورأى النار، والملائكة، واطّلع على جبريل بهيئته الحقيقية، وكُلّ ذلك كان واقعاً حقيقياً لا كذباً ومجازاً، وكان ذلك تعظيماً وتشريفاً من الله -تعالى- له.

ثم نزل من السماء إلى المسجد الأقصى، وصلّى فيه إماماً بالأنبياء، وعاد إلى مكّة المكرمة قبل طلوع الفجر، وفي ذلك يقول الله -تعالى-: «أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى».

الاحتفال بالإسراء والمعراج

وفيما يتعلق بالاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمر مشروع ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف.

وأشارت إلى أن الأقوال التي تحرم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال فاسدة وآراء كاسدة لم يسبق مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.