عقد الاتحاد الأوروبي والصين الجلسة الـ 38 لحوار حقوق الإنسان في العاصمة بروكسل اليوم السبت إذ رحب الجانبان بإعادة فتح قناة الاتصال المخصصة بينهما بشأن قضايا حقوق الإنسان، وأكدا مجددا أن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان شرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة والنمو الاقتصادي والازدهار.
وذكرت دائرة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ـ في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي ـ أن الحوار تضمن تبادلا معمقا لوجهات النظر حول تطورات حقوق الإنسان في كل من الصين والاتحاد الأوروبي، إذ عبر الأخير عن قلقه الشديد إزاء القيود المستمرة على ممارسة الحريات الأساسية واستخدام العمل الجبري والقيود المفروضة على الإجراءات القانونية الواجبة والافتقار إلى استقلال القضاء في الصين.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي سلط الضوء على الوضع الهش بشكل خاص للأويجور والتبتيين والأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات الدينية والعرقية واللغوية في جميع أنحاء الصين، مشيرا إلى التقرير الصادر عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بشأن حالة حقوق الإنسان في مقاطعة شينجيانج.
في المقابل، ركزت الصين على وضع ومعاملة اللاجئين والمهاجرين في الاتحاد الأوروبي ومظاهر العنصرية وكراهية الأجانب في الاتحاد الأوروبي.
كما اتفق الجانبان على أهمية تحقيق التنفيذ الكامل للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الصعيدين العالمي والمحلي.
وأضاف البيان أن الجانبين أكدا مجددا أن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان شرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة والنمو الاقتصادي والازدهار، وأن الحوار الثنائي بين الاتحاد الأوروبي والصين سمح بتبادل وجهات النظر حول فعالية الآليات الدولية لحقوق الإنسان، لاسيما معاهدات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والإجراءات الخاصة في الرصد والإبلاغ وتقديم المشورة بشأن حقوق الإنسان من منظور خاص بكل بلد أو بشكل موضوعي.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه لا ينبغي لأية دولة أن ترفض التدقيق في سجلها وأعمالها في مجال حقوق الإنسان، مشددا على الحاجة إلى دعم والحفاظ على استقلالية مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، الالتزام بحماية وتعزيز حقوق النساء والأطفال والاتفاق على تنظيم حدث حول تعزيز ريادة الأعمال النسائية في قطاعي التكنولوجيا والرقمنة على هامش الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.