سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تهديدات رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن جيش بلاده سوف ينضم إلى الجانب الروسي في حرب أوكرانيا حال تعرض البلاد لأي هجوم على أراضيها.

وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من فرانسيسكا إبيل ودافيد ستيرن، إلى أن تلك التصريحات التي أصدرها لوكاشينكو أول أمس الخميس في مؤتمر صحفي في مينسك أتت قبل لقاء عقده أمس الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، موضحا أن رئيس بيلاروسيا كان يضع بذلك خطا أحمر بارزا فيما يخص حرب أوكرانيا قبل لقاءه بالرئيس بوتين.

ويشير المقال إلى أن تلك التصريحات تمثل تحذيرا شديد اللهجة لأوكرانيا وللدول الغربية المتحالفة مع كييف حيث أوضح أنه على أتم استعداد لدخول الحرب إلى جانب روسيا إذا ما وضع جندي أجنبي واحد فقط قدمه داخل أراضي بلاده لكي يهدد شعبها.

وأضاف رئيس بيلاروسيا أنه إذا قامت أي جهة بالتعدي على بلاده سيكون رد الفعل الوحيد والمباشر هو الانضمام لصفوف روسيا في حرب أوكرانيا ودخول المعركة إلى جانبها، مؤكدا في نفس الوقت على أن أوكرانيا وحلفاءها هم من تسببوا في الحرب الحالية حيث ألقى باللوم على الولايات المتحدة متهما واشنطن بالسعي لإطالة مدة الحرب في أوكرانيا وأنها لا تسعي لتحقيق السلام.

ويضيف لوكاشينكو، كما يقول المقال، أن ما يحدث حاليا في أوكرانيا ليس غزوا، موضحا أن أوكرانيا هي التي تسببت في اندلاع تلك الحرب ولوأن كييف كانت قد توصلت لاتفاق مع روسيا بشأن المشاكل العالقة بينهما لما نشبت الحرب منذ البداية. ويوضح رئيس بيلاروسيا في هذا السياق أن روسيا تحمي مصالحها وتدافع عن المواطنين الروس المقيمين في أوكرانيا من خلال تلك العملية العسكرية. 

ويتناول المقال الموقف الراهن على أرض المعركة في أوكرانيا موضحا أن القوات الروسية قامت أول أمس الخميس بقصف مكثف مستهدفة البنية التحتية في أجزاء عديدة من أوكرانيا بإطلاق موجات من الصواريخ منها 12 صاروخا باليستيا والتي من المستحيل اعتراضها من جانب سلاح الدفاع الجوي الأوكراني .

ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات المتحدث باسم سلاح القوات الجوية الأوكراني يوري إهنات التي يقول فيها أن ذلك الطراز من الصواريخ شديد التطور ولها قوة تدميرية عالية حيث أن بإمكانها حمل رؤوس حربية تصل حمولتها إلى 950 كيلوجرام.

ويشير المقال في الختام إلى تأكيد رئيس بيلاروسيا أن بلاده دولة مسالمة ولا تريد أن تنخرط في أي حرب، على الرغم من سماحها لروسيا باستخدام أراضيها لشن هجمات على الجبهة الشمالية في أوكرانيا.