نظمت مديرية أوقاف القليوبية ندوة دينية عن الإسراء والمعراج بمسجد كفر عبيان بقرية أبوزعبل التابعة لإدارة أوقاف الخانكة تحت رعاية دكتور صفوت أبوالسعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية حضر الندوة الشيخ علام شعبان مدير إدارة الأوقاف بالخانكة والشيخ محمد أبوزيد كبير مفتشي أوقاف الخانكة والشيخ دكتور محمد صلاح خروب إمام وخطيب بالأوقاف والشيخ عادل أبو مسلم والشيخ عبدالله أبو محمد والشيخ أحمد طبل من أوقاف الخانكة.
وفي البداية تحدث الشيخ علام شعبان مدير أوقاف الخانكة عن فضل الإسراء والمعراج ولها كانت معجزة كبيرة جاءت تكريما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مشوار طويل من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وبعد معاناة كبيرة من أذى قريش وبطشهم له.
فجاءت الإسراء والمعراج تكريما له وذلك بعد أشد عام قسوة على رسول الله وهو عام الحزن التي فقد فيه الرسول زوجته خديجة رضي الله عنها والتي كانت نعم السند والمعين والرفيق في مشوار الدعوة إلى الله فقد كانت مكمن سر الرسول تعينه بمالها وحكمتها ورأيها السديد وفي نفس العام توفي أبو طالب عم الرسول والذي كان سدا منيعاً وحصنا متينا في وجه قريش فكان يحمي الرسول ويدافع عنه حتى إن الرسول قال في حقه ما نالت قريش منى شيء أكرهه حتى مات أبو طالب وبعد أن انقطعت الأسباب وقل الناصر والمعين وكثر أعداء الإسلام وخشي الرسول دعوته أخذ بالبحث عن قوى أرضية وأسباب بشرية لنصرة دين الله والدفاع عنه.
فسافر الرسول على قدميه إلى الطائف بخطى يحذوها الأمل مملوءة بالثقة في الله أن يخرج الله منهم طائفة مؤمنة تكون له خير رفيق في طريق الدعوة فكانت النتيجة مفاجئة فأهل الطائف لم يكرموا ضيفهم ولم يحسنوا إليه بل أساءوا له وطردوه وأردفوا خلفه الأطفال الصغار الذين رموه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين وهنا أغلقت الدنيا في وجه الرسول وهو طريق العودة من الطائف إلى مكة جلس تحت ظل شجرة يشكو إلى الله طالبا منه النصر والعون قائلا اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهنا أذن الله بالفرج والكرم لرسوله وهنا بدأت رحلة التكريم ومشوار التمكين للرسول لينطلق بروحه وجسده في رحلة ومعجزة سماوية خارقة لكل قوانين البشر.
أما الشيخ محمد أبوخزيم كبير مفتشي أوقاف الخانكة فتحدث عن الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج وأن ما يجب أن نعلمه من الإسراء والمعراج أنه لا يجب أن يحل على الإنسان اليأس مما يحدث له وأن فرج الله قريب وإن بعد العسر يسر ويجب عليه الأمل والتفاؤل دائما.
وأضاف أبوخزيم أنه بالرغم من أن الإسراء والمعراج حدثا في نفس الليلة إلا أن موضع وردهما في القرآن الكريم لم يترادفا بل ذكر الإسراء أولا في سورة الإسراء وتأخر الحديث عن المعراج في سورة النجم التي وضعت بعد سورة الإسراء ترتيب القرآن الكريم والحكمة من هذا هو أن الإسراء وهو الرحلة الأرضية جاء مقدما للأخبار عن المعراج وهو الرحلة العلوية والت ذهل الناس عندما أخبروا بها
وفي النهاية تحدث الشيخ محمد صلاح خروب إمام وخطيب بأوقاف الخانكة عن الأعمال والدعاء المستحب في ليلة الإسراء والمعراج وهو إطعام الطعام وإخراج الصدقات والتي تعد من أفضل العبادات وكذلك السعي على قضاء حوائج الناس وكثرة الاستغفار والذكر كما يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج وذلك لما ورد عن الرسول أنه قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا
أما الأدعية المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج فهي اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي
يا حي يا قيوم أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر لي الهدى وانصرني على من بغى علي.