يحتاج الأطفال إلى الاهتمام الكامل من الآباء والأمهات لضمان تفاعلات سريعة الاستجابة ولتحقيق النمو والتطور الأمثل وخاصة في سن الطفولة المبكرة، وهو ما يؤكد عليه المتخصصون، فوفقا لتقرير نشر على موقع "سيكولوجي توداي"، أوضحوا أن الأم الممسكة طوال الوقت بالهاتف حتى عندما لا يشارك الأطفال في استخدام الشاشة قد يكون الأمر مزعجا لأنه يشتت انتباه مقدمي الرعاية عن طريق الأجهزة، وأشاروا إلى وجود آثار سلبية على الأطفال الصغار وسلوكهم عندما تكون الأم تستخدم التكنولوجيا كثيرا.
وأضاف التقرير، أن أحد المخاوف هو مقدار الوقت الذي يقضيه الأم أو الأب على هواتفهم الذكية، والذي يقدر بمتوسط أربع ساعات يوميا بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ العديد من مقدمي الرعاية (68 بالمائة) أنهم مشتتون بهواتفهم أثناء رعاية أطفالهم بعض الوقت، وخاصة مع الانشغال الدائم عن الطفل، وأشار الباحثون إلى أن النتائج مثيرة للقلق حيث وجدت دراسة أن الرضع والأطفال الصغار يطورون من المهارات اللغوية والاجتماعية والعاطفية منذ الولادة ، ويحتاجون إلى بالغين متناغمين للاستجابة لإشاراتهم من أجل التطور الأمثل للدماغ والعاطفي.
فيما يلي ثلاثة مخاوف إضافية يجب مراعاتها، إلى جانب بعض الأساليب الداعمة التي قد يرغب مقدمو الرعاية في تجربتها:
ونصح المتخصصون ببذل جهود يومية "لملء الكوب العاطفي" لطفلهم الصغير بـ "وقت خاص"، وأكدوا أن التفاعلات الفردية القصيرة يتم توفيرها دون تشتيت الانتباه حيث يسعدون بطفلهم ويتبعون قيادتهم.
كما ينصح بوضع هواتفهم بعيدا خلال أوقات معينة من اليوم عندما يكون الأطفال في حالة تأهب بشكل خاص أو هناك الكثير من التفاعلات مثل بداية اليوم، وأوقات الوجبات، ووقت الاستحمام، وخلال نهاية اليوم و الذهاب إلى روتين السرير، فخلال هذه الأوقات، قد يرغبون في التركيز بشكل خاص على الاتصال بالعين، وتقديم الرعاية سريعة الاستجابة، وتعبيرات الوجه التي تقدم "انعكاسا"، ويفضل اللجوء إلى متخصصين من أجل طلب المساعدة في زيادة التفاعلات الإيجابية بين الأم والطفل وتنمية الطفولة المبكرة، فلا يكفي أن تكون قريبا جسديا لأن الأطفال يحتاجون إلى اتصال عاطفي من أجل الرفاهية المثلى.