افتتحت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أسبوعين من المفاوضات بهدف التوصل إلى معاهدة لحماية أعالي البحار والحفاظ عليها.
وبعد أكثر من 15 عاما من المحادثات الرسمية وغير الرسمية، ستكون هذه هي المرة الثالثة في أقل من عام التي يجتمع فيها المفاوضون في نيويورك فيما يفترض أن يكون مرة أخرى جولة نهائية وحاسمة .
لكن في عشية المحادثات التي من المقرر أن تجرى في 3 مارس، يبدو أن تفاؤلا حذرا بدأ يترسخ، بتشجيع من اتفاق تاريخي تم التوصل إليه في مونتريال في ديسمبر خلال مؤتمر الأمم المتحدة COP15 حول التنوع البيولوجي.
وقال بيبي كلارك، المسؤول عن الممارسات في المحيطات بالصندوق العالمي لحماية الطبيعة: "نحن متفائلون بأن اتفاقية التنوع البيولوجي COP15 ستعطي الدفعة اللازمة للحكومات للحصول على هذه الاتفاقية المهمة".
يذكر أن أعالي البحار تبدأ من النقطة التي تنتهي فيها المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، على بعد 200 ميل بحري (370 كيلومترا) كحدّ أقصى عن الساحل. وهذه المناطق لا تخضع لأي ولاية قضائية وطنية من الدول.
وتشكل أعالي البحار ما يزيد على 60% من المحيطات ونحو نصف الكوكب، وعلى الرغم من ذلك لم تحظى باهتمام كاف لفترة طويلة، حيث تركّز الانتباه خصوصًا على المناطق الساحلية وبعض الأنواع المعروفة.