السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

"لا داعي للقلق".. خبير مناعة يوضح كيفية انتقال فيروس ماربورغ و10 طرق للوقاية منه

  • 21-2-2023 | 12:25

الدكتور مجدي بدران

طباعة
  • أماني محمد

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فيروس ماربورغ غير موجود في مصر، وهو فيروس تكمن خطورته في كونه يؤدي لوفيات كثيرة ولا علاج أو لقاح له، مضيفا أن فيروس ماربورغ  يسبب حمى نزفية خطيرة، و يؤدي لنسبة عالية من الوفيات وتتراوح معدلات الوفيات به من 24% إلى 88%، اعتماداً على سلالة الفيروس وجودة الرعاية.

وأوضح بدران، في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن فيروس ماربورغ مهدد للحياة وشديد الفتك، حيث يتداخل مع قدرة الجهاز المناعي على حماية الجسم، ويُسببه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المُسبب لحمى الإيبولا النزفية، مضيفا أن هناك تشابه تام من الناحية الإكلينيكية بين حمى «ماربورغ» النزفية وحمى الإيبولا النزفية على الرغم من اختلاف الفيروسين المُسببين لهما، وكلاهما نادر غير أنهما يوديان لفاشيات وخيمة (انتشار كبير لا يصل حد الوباء).

 

طرق انتقال فيروس ماربورغ

وأضاف أن طرق العدوى بفيروس ماربورغ من الحيوانات، تحدث بواسطة الخفافيش، كما أن النسانيس من ناقلات العدوى أيضاً، ولكنّها لا تُعتبر من مستودعات المرض، وأن جميع الحيوانات الحاملة للعدوى تقريباً تموت بسرعة فائقة، ما لا يترك مجالاً لبقاء الفيروس وسريانه، مضيفا أن الفيروس لا ينتقل بين البشر أثناء فترة الحضانة التي تمتد بين 3 إلى 9 أيام، إلا أن جميع الفئات العمرية مُعرضة للعدوى، ولكن معظم الحالات تحدث مع بالغين.

وأضاف أن طرق  العدوى بين البشر  تكون عن طريق لمس دم المريض أو سوائل جسمه الأخرى  مثل البراز والقيء والبول واللعاب والإفرازات التنفسية والسائل المنوي، تم اكتشاف الفيروس في السائل المنوي للمصابين به بعد شفائهم السريري من المرض بفترة بلغت أسابيع وقد تصل إلى 500 يوم وينتشر الفيروس أيضاً من خلال الانتقال من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر عن طريق تلامس الجلد أو تشقق الجلد أو فتحات الجلد أو الأغشية المخاطية مع دم أو إفرازات أو سوائل المريض، ومع الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل.

 

أعراض فيروس ماربورغ

وأضاف أن خطر الإصابة بفيروس ماربورغ مازال منخفضًا، ويزداد الخطر عند السفر إلى دول أفريقية متوطنة والذين يُجرون أبحاثًا على القرود المستوردة من إفريقيا أو الفلبين، وتقديم الرعاية الطبية أو الشخصية للمصابين ومخالطة المصابين، يصابُ غالبية أفراد العائلة بالعدوى غالبًا أثناء رعايتهم للمصابين بالعدوى، وتحضير الجثث للدفن.

وأضاف أن أعراض فيروس ماربورغ من اليوم الأول حتى اليوم الخامس من بدء الأعراض السريرية ارتفاع في الحرارة لتصل إلى 40 درجة مئوية ، طفح جلدي وصداع حاد مفاجئ، وقشعريرة، وتعب، وغثيان، وتقيؤ، وإسهال مائي قد يستمر لأسبوع، والتهاب البلعوم، وآلام في البلعوم، والتهاب في مُلتحمة العين، والشعور بالضيق.

ومن اليوم الخامس حتى اليوم الـ13 تشمل الأعراض التعب الشديد ، الاستسقاء، التهاب الدماغ، أعراضاً عصبية، طفح الجلدي، هذيان، مع الأعراض النزفية مثل البراز الدموى والتقيؤ الدموي، و نزف الدم من مواضع بزل الوريد، والنزيف الحشوي.

وأشار إلى أنه في الحالات التي يتعافى فيها المصابون، يكون هذا التعافي بطيئًا، وقد يحتاج المتعافون شهورًا لاستعادة الوزن والعافية، وقد يصاب الأشخاص بـالضعف والإرهاق والصداع وتساقط الشعر وتغيرات حسية والتهاب الكبد والتهاب العين والتهاب الخصية، حيث يدخل الناجون في مرحلة النقاهة، أما في الحالات القاتلة تتدهور حالة المريض ويدخل في غيبوبة ونزف متعدد، ثم الموت غالباً بين اليوم الثامن واليوم الـ16.

 

الوقاية من فيروس ماربورغ

 وأوضح أنه علينا الحذر، نحن نعيش وسط كائنات أخرى غير مرئية، يمكنها أن تفتك بنا، وسط جهل كبير أو تجاهل لا مبرر له من البعض، وحتى الان لا يوجد لقاح لهذا الفيروس الفتاك، وتشمل روشتة الوقاية تعزيز المناعة ضد الفيروسات سهل من خلال التغذية الجيدة وممارسة الرياضة بانتظام والنوم ليلاً 8 ساعات، والبعد عن الاستخدام العشوائي للأدوية خاصة المضادات الحيوية والكورتيزون، وممارسة الرياضة فهي تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسجين، والتغذية للمخ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، فهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.

وشدد على ضرورة اتباع الإجراءات الآتية:

  1. تعزيز المناعة.
  2. تجنب المخالطة الوثيقة مع  المصابين بفيروس ماربورج.
  3. غسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، واستخدم غسول يحتوي على نسبة 60% على الأقل من الكحول عندما لا يتوفر الصابون والماء.
  4. تجنب تناول لحوم الحيوانات البرية، وتجنب استهلاك اللحوم النيئة.
  5. تجنب ملامسة خفافيش الفاكهة والقردة .
  6. تجنب ملامسة دم أو سوائل المصابين.
  7. عزل الحالات المشتبه فيها.
  8. تطبيق التدابير الوقائية باستخدام أدوات الحماية الشخصية عند التعامل مع المصابين أو الحيوانات البرية.
  9. استخدام الحقن المخصصة للاستخدام الواحد فقط.
  10. التخلص الآمن من النفايات المعدية.

الاكثر قراءة