أشارت دراسة سويدية حديثة نشرت في مجلة جراحة الأعصاب والطب النفسي إلى أن قلة النوم الجيد خلال فترة المراهقة قد تزيد من احتمال الإصابة بالتصلب المتعدد (MS) في وقت لاحق من الحياة، وسلطت النتائج الضوء على أهمية ضمان النوم الكافي وغير المضطرب خلال سنوات المراهقة.
فوفقا للدراسة، فإن الحصول على كميات كافية من النوم أثناء الشباب قد يساعد في منع ظهور الحالة، ولاحظ الباحثون أن مرض التصلب العصبي المتعدد يتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية ، بما في ذلك التدخين ووزن المراهقين وعدوي فيروس إبشتاين بار والتعرض لأشعة الشمس وفيتامين د .
كما تم ربط العمل بنظام الورديات بزيادة خطر الإصابة بهذه الحالة ، خاصة في سن مبكرة ، اعتمد الباحثون على دراسة الحالات من أعمارهم بين 16 و 70 عاما والمصابين بهذا المرض، وركز الباحثون بشكل خاص على أنماط النوم خلال الأعمار من 15 إلى 19 عاما ، وشمل التحليل النهائي 2075 شخصا مصابا بمرض التصلب العصبي المتعدد و 3164 شخصا غير مصابين في هذه الفئة العمرية عند إجراء الدراسة.
يذكر أن التصلب المتعدد (MS) هو مرض مناعي ذاتي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ، وتحديدا الدماغ والحبل الشوكي. يعطل المرض تدفق المعلومات داخل الجهاز العصبي ، مما يسبب أعراضا مثل ضعف العضلات ، وصعوبة التنسيق والتوازن ، ومشاكل في الرؤية ، وخدر أو وخز في أجزاء مختلفة من الجسم، و يمكن أن يسبب مرض التصلب العصبي المتعدد أيضا تغيرات معرفية وتقلبات مزاجية.