الأربعاء 8 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار23-2-2023 | 09:45

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي.

ففي عموده صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام"، تطرق الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة إلى موافقة مجلس الشيوخ بشكل نهائي على تقنين أوضاع المنشآت غير المرخصة، ومنحها مهلة زمنية لمدة عام للالتزام بتوفيق الأوضاع، مؤكدا أن لقانون الجديد سيؤدي إلى اختصار المدة الزمنية إلى أسبوعين فقط لاستخراج التراخيص اللازمة للمنشآت الصناعية، وهو إنجاز حقيقي، وضخم سيكون له أثر إيجابى هائل على مستقبل الصناعة المصرية.

وقال سلامة إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت حاسمة، وواضحة فى هذا المجال؛ حينما طالب بتعميم «الرخصة الذهبية»، وكذلك عدم الاتجاه إلى إغلاق المنشآت القائمة، وتقنين أوضاعها، لافتا إلى أن خروج القانون الجديد، بعد عرضه على مجلس النواب فى الفترة المقبلة، يعني إعطاء قوة دفع هائلة للصناعة المصرية، وإنهاء عصر مصانع «بير السلم» التي كانت تعمل مضطرة دون ترخيص، لأنها غير قادرة على تقنين أوضاعها.

واختتم رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام" قائلا: إن الصناعة عصب الاقتصاد، وإصدار القانون الجديد هو البداية لخطوات أخرى كثيرة تالية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الصناعية، وزيادة التصدير، والحد من الاستيراد.

وفي عموده "قضايا وأراء" بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير الصحيفة: "شاهدت حفاوة ملؤها الحب والتقدير لمكانة مصر وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حضوره المؤتمر العالمي العاشر للحكومات في دبي، لافتا إلى أن حفاوة الاستقبال لم تكن إلا تعبيرا عن تلك المكانة التي تحظى بها مصر وقائدها، والأمل الذي يراود العرب في نهضة حضارية جديدة، على أسس من المصالح المشتركة ووحدة المصير، ولأن مصر قلب العروبة النابض دائما، فلن يتحقق حلم النهضة الحضارية العربية إلا إذا حققت مصر حلمها في بناء جمهوريتها الجديدة.

وأضاف ثابت أن الرئيس السيسي حدد مسار تحقيق هذا الحلم بكلمات بسيطة، لكنها ذات دلالة كبيرة، واختصرها في عدة كلمات «العمل ثم العمل ثم العمل مع الصبر والتضحية»، مؤكدا أن تحقيق حلم كبير لا يمكن أن يتحقق بسهولة وفي مدى زمني قصير، وبقدر ضخامة المهام تكون التكاليف والأعباء ومن ثم الحصاد، وطموح الرئيس في تحقيق هذا الإنجاز الضخم لم يهتز أو يتغير رغم ما واجهته وتواجهه مصر من تحديات.

وتابع الكاتب: لم أسمع رئيس دولة يتحدث بكل هذه الشفافية والوضوح عن أحوال بلده، والاعتراف بفضل الأشقاء العرب في دول الخليج، وفي مقدمتهم دولة الإمارات والسعودية والكويت في تقديم العون لمصر في توقيت بالغ الحساسية والصعوبة، مشيرا إلى أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وصل إلى مصر في هذا التوقيت الصعب، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي « لم أطلب منه شيئا، لكنه كان مطلعا على الأوضاع، فقد كانت الطوابير طويلة أمام محطات البنزين ومستودعات أنابيب البوتاجاز، ولا يوجد ما يكفي من سولار وباقي مشتقات البترول، وأمر الشيخ محمد بن زايد بأن تتوجه السفن الإماراتية المحملة بمشتقات البترول، في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر إلى المواني المصرية فورا، لتزويد مصر بحاجتها من مشتقات البترول.

واستطرد قائلا: "وهذه اللفتة لم تكن وحيدة، بل أجرى اتصالات مع باقي الأشقاء العرب لمساعدة مصر في الخروج من تلك الأزمة الخانقة، وكانت تلك الوقفة العربية إحدى نقطتين مضيئتين في طريق خروج مصر من محنة الفوضى التي كلفتها 450 مليار دولار، أما النقطة المضيئة الأخرى فكانت وقفة الشعب المصري الصلبة، وتحمله بكل صبر تلك الأزمة، وواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي تشخيصه الأزمات التي مرت بها مصر والسبيل إلى مواجهة تلك التحديات، مشيرا إلى الإنجاز الكبير الذي تحقق في القضاء على الإرهاب.

وأوضح ثابت أنه كانت أهم نصيحة قدمها الرئيس إلى قادة الدول أن يحموا بلدانهم من الإرهاب، لأنه الخطر الأكبر الذي لا يدانيه خطر آخر، فالحفاظ على الدولة ومؤسساتها ضرورة حتمية دونها الخراب والفوضى والانهيار، وأمامنا الكثير من النماذج والأمثلة، وتجنبت مصر هذا المصير بفضل الله عليها ودعم الأشقاء لها، وصمود وتحمل الشعب المصري.

واختتم رئيس تحرير "الأهرام" قائلا إن "هذه البانوراما الواسعة والمختصرة في تشخيص المسار وتحديد المصير كانت محور إشادة وحديث الوفود المشاركة، والتي تمنت لمصر تحقيق أهدافها، لتكون قاطرة النهضة الحضارية العربية".

وتحت عنوان "من البداية كانت .. حرب روسيا وأمريكا!"، أكد الكاتب جلال عارف في عموده بصحيفة "الأخبار" أنه مع بداية العام الثاني للحرب في أوكرانيا يدخل الصراع مرحلة بالغة الخطورة .. مشيرا إلى أنه طوال العام الأول للحرب كان هناك حرص من طرفي الصراع على إبقائه في حدود أوكرانيا، وعلى تحاشي الخطوط الحمراء حتى لا تدخل روسيا ودول "الناتو" في صدام مباشر، وأنه رغم التصعيد المستمر من الجانبين، فقد ظلت الأبواب "مواربة" ولم تغلق تمامًا في وجه احتمالات الحوار.

وأوضح الكاتب أنه مع بداية العام الثاني يبدو المشهد مختلفاً تماماً فالحشد مستمر من الجانبين استعداداً لمعركة الربيع، ومستوى التسليح يرتفع بصورة سريعة، وبعد أن كانت دولة مثل ألمانيا تكتفي في بداية الحرب بإرسال خوذات للجنود، أصبحت ترسل أقوى الدبابات في العالم، والحديث عن إرسال طائرات مقاتلة أو صواريخ حديثة لأوكرانيا أصبح مطروحاً حتى لو كان في نطاق الحديث فقط حتى الآن .. مشيرا إلى أن الأخطر هو هذه المواجهة بين بايدن وبوتن (أو بين روسيا وأمريكا) وما تشير إليه من انتقال الصراع إلى مرحلة جديدة.

واختتم عارف مقاله متسائلا "الطرفان - بالتأكيد - يدركان خطورة الموقف.. لكن في ظل هذا المستوى من التصعيد من يستطيع أن يضمن أن يستمر الوضع تحت السيطرة؟".

Egypt Air