يعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غدا الجمعة، مؤتمرا صحفيا، في ذكرى العملية العسكرية الروسية، فيما ذكرت روسيا أن المفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن تجري مع واشنطن في الوقت الحاضر، وليس مع كييف.

وذكر المكتب الصحفي للرئاسة الأوكرانية- في بيان، نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية: "سيعقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤتمرا صحفيا بعنوان (فبراير. عام من الصمود)"، وأشارت إلى أنه لم يتم الكشف بعد عن وقت ومكان الحدث.

وفي لندن، ذكر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الليلة الماضية، قبل الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا.

وأطلع سوناك زيلينسكي على زيارته إلى مؤتمر ميونخ للأمن، وقال إنه استغل الحدث لدعوة الحلفاء إلى تسريع دعمهم لمساعدة أوكرانيا على إحراز مكاسب عسكرية في الأسابيع والأشهر المقبلة.

واتفق الزعيمان على أن الوقت قد حان لأوكرانيا لاغتنام الفرصة لإحراز تقدم حقيقي في ساحة المعركة وإثبات أن أوكرانيا ستنتصر في النهاية.

وخلال مناقشة المعدات المطلوبة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن موقفها وتعزيزه، قال رئيس الوزراء البريطاني إنه لا يزال ملتزما بضمان أن أوكرانيا لديها القدرات التي تحتاجها، الآن وفي المستقبل.

كما تحدث الزعيمان عن زيارة زيلينسكي إلى المملكة المتحدة، واتفقا على البقاء على اتصال وثيق.

وعسكريا.. أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، اليوم /الخميس/- ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 145 ألفا و850 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي (من بينهم 790 جنديا قتلوا أمس الأربعاء).

وذكرت الهيئة أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و350 دبابة، و6 آلاف و593 من المركبات المدرعة، و2352 من النظم المدفعية، و471 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة، و244 من أنظمة الدفاع الجوي، و299 طائرة، و287 مروحية، و18 سفينة حربية، فضلا عن 5 آلاف و215 من المركبات وخزانات وقود، و2029 طائرة بدون طيار".

في المقابل.. قال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا- في جلسة خاصة بشأن أوكرانيا للجمعية العامة للأمم المتحدة- إن المفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أن تجري مع واشنطن في الوقت الحاضر، وليس مع كييف، وأن موسكو مستعدة للبحث عن حل دبلوماسي، وفق وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم.

وأضاف نيبينزيا "أن السعي لحل هذا الوضع برمته والمحفوف بالعواقب الأكثر سلبية للبشرية جمعاء في حال حدوث مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يجب أن يجرى الآن ليس بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن ولكن بين روسيا والغرب الجماعي وقبل كل شيء، مع واشنطن التي تقف وراء نظام كييف".

وتابع: "نحن مستعدون للبحث عن حل دبلوماسي جاد وطويل الأجل لهذه الأزمة وكررنا ذلك مرارا".

وقال المبعوث الروسي إن "خصومنا لم يتغلبوا بعد على أوهامهم غير المجدية بهزيمة القوة النووية.. لهذا السبب يتعين علينا أيضا التعامل عسكريا مع العوامل التي أجبرتنا على شن العملية العسكرية الخاصة قبل عام".

وأشار الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن روسيا تعتبر الوضع حول أوكرانيا حربا مع الغرب الجماعي من أجل البقاء.

وقال "بالنسبة لبلدنا، نرى كل هذا على أنه حرب مع الغرب من أجل البقاء ومن أجل مستقبل بلدنا ومن أجل أطفالنا ، ومن أجل هويتنا".

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن الغرب ينفذ خطته على الأقل منذ 2014، بينما "أوكرانيا ليست سوى ورقة مساومة في هذه المؤامرة".

من جهته.. أكد قائد الأسطول الحربي الروسي نيكولاي يخمينوف ـ في تصريح خاص لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم ـ أن المناورات المشتركة مع الصين وجنوب إفريقيا في المحيط الهندي تعد فرصة سانحة لتعزيز التعاون في ظل التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد. 

وقال يخمينوف إن انطلاق المناورات المشتركة مع الصين وجنوب إفريقيا تأتي في ظل التحديات والتهديدات الأمنية على البلاد، والتي من ضمنها المحاولات الغربية التي تهدف لعزل موسكو عن طريق فرض المزيد من العقوبات عليها، رافضا في الوقت نفسه هذه المحاولات الغربية التي وصفها بأنها "غير واقعية".

وأكد المسؤول الروسي أهمية هذه المناورات المشتركة ليس من حيث التفاعل الميداني بين العسكريين فحسب، ولكن باعتبارها رسالة قوية إلى العالم أجمع، مشددا على مواصلة بلاده في العمل على تعزيز التعاون مع الشركاء في كافة المجالات.

وأشار إلى مشاركة البحرية الروسية العام الماضي في 6 مناورات دولية، مؤكدا عزم البحرية الروسية خلال العام الجاري في 10 مناورات في ظل التحديات التي تواجه البلاد.

ومن المقرر أن تستمر المناورات التي يشارك فيها أكثر من 350 عسكريا من جنوب إفريقيا حتى 27 فبراير الجاري قبالة دوربان، أكبر ميناء في جنوب إفريقيا، وخليج ريتشاردز على بعد 180 كلم شمالًا.

وعسكريا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية- في بيان، أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم- مقتل طيار جراء تحطم طائرة من طراز "سو-25" أثناء عودتها إلى قاعدتها في مقاطعة بيلجورود المحاذية للحدود الأوكرانية.

وأفادت الوزارة بأن طائرة من طراز (سو-25) تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية تحطمت أثناء عودتها إلى قاعدتها الجوية في منطقة بيلجورود، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مهمة قتالية بالقرب من الحدود المحاذية مع أوكرانيا".

وأضافت أن الطيار لقى مصرعه فور سقوط المروحية في منطقة خالية من السكان، دون أن يتسبب هذا الحادث بوقوع أي أضرار أخرى تذكر على الأرض، مشيرا إلى أن البيانات الأولية تؤكد أن السبب الرئيسي وراء وقوع هذا الحادث هو حدوث عطل فني في الطائرة المحطمة.

وكان حاكم مقاطعة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف قد أعلن، في وقت سابق اليوم، تحطم طائرة تابعة لوزارة الدفاع الروسية قرب مدينة فيلويكي بجنوب المقاطعة، مشيرا إلى إجراء تحقيقات عاجلة لمعرفة ملابسات هذا الحادث.