انتهت الجلسة الحوارية الثانية لليوم الثاني، ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض الرياضى الدولى "سبورتس إكسبو"، والذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وذلك خلال الفترة من 22-25 فبراير الجاري، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
دارت الجلسة تحت عنوان "الاستثمار الرياضى"، والتي تناولت الحديث عن دور شركات الخدمات الرياضية والعجز التمويلى فى الكيانات الرياضية ، والصناعة الرياضية التحديات وفرص النمو، ودور القطاع الخاص فى تحريك التنمية الرياضية المسئولية المجتمعية.
أدار الجلسة الثانية الاعلامى ابراهيم عبد الجواد بمشاركة كل من "أحمد منصور الأمين العام لهيئة البريد المصري، وهانى قسيس رئيس مجلس شركة منترا، وستيفن إيبوتسون مدير الامتياز والترخيص فى الدورى الأسبانى".
أشاد أحمد منصور الأمين العام لهيئة البريد المصري بالجهود المبذولة من قبل كافة الجهات الحكومية والخاصة في هذا المؤتمر، الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة السياسية نحو الاستثمار في مجال الرياضة في مصر، مؤكداً علي أهمية تكاتف كافة مؤسسات الدولة من أجل استمرار الاستثمار الرياضي وتعظيمه.
كما لفت منصور إلى الدور الذي تقوم به هيئة البريد المصري في الاستثمار الرياضي من خلال الشركات المختلفة التابعة للهيئة، والتي تقدم خدمات تناسب الشباب المصري، مؤكدا علي ان هيئة البريد وضعت خلال الثلاثة سنوات الماضية في استراتيجيتها سبل التواجد والتواصل مع الشباب، بالإضافة إلي تقديم الدعم الكامل من خلال رعاية العديد من البطولات والفعاليات الرياضية ،ايماناً بدور الرياضة في تجميع الشباب وأهميتها في زيادة عوائد الدولة المصرية.
ومن جانبه أكد ستيفن إيبوتسون مدير الامتياز والترخيص فى الدورى الأسبانى، عن أهمية الرياضة في زيادة الدخل القومي في اسبانيا ، حيث ارباح صناعة الرياضة إلى ما يقارب 1.7 % من إجمالي الدخل الاسباني، و يرجع ذلك إلى اتجاه الدولة للاستثمار الرياضي الذي يتم على أعلى مستوى لرفع كفاءة وتنمية الأندية ، من خلال استراتيجية متكاملة تعتمدها الدولة لتطوير المنظومة الرياضية.
أشار الى ان الاندية الاسبانية تقوم باستخدام 70% من عائدات الأرباح الخاصة بالنادي في تطوير النادي ورفع كفاءة البنية التحتية، ومخصص فقط 5% من الأرباح للتعاقد مع اللاعبين.
وفيما يخص الاستثمار الخارجى أكد أن لديهم شراكات مع منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية لتعضيد أهمية الرياضة فى الدول العربية وتمكين استقلال قطاع الرياضة ليكون له عائد كبير فى الاستثمار الرياضى مؤكداً على ضرورة التركيز على المستثمرين الجادين والنظر للمستقبل والأهداف طويلة المدى.
وثمن إيبوتسون على الاستثمار الفعال الذى يحمل رسالة تركز على الكوادر ، البنية التحتية ، القدرات، الاحتراف و الاندية صديقة البيئة .
تحدث هانى قسيس رئيس مجلس ادارة شركة منترا، عن دخول الشركة فى مجال جديد وهو صناعة الادوات الرياضية وخاصة مجال الأحذية الرياضية حيث اصبحت الآن ثانى منتج يباع فى العالم بعد الاجهزة الإلكترونية .
وأكد على ضرورة السعى لتحويل الاقتصاد بما يخدم صالح الدولة وبما يسهم فى خلق فرص عمل للشباب وتوفير منتجات ذات جودة وكفاءة قادرة على منافسة المنتج الاجنبى ولكن بأيد مصرية .
من جانبه أوضح يوسف قدري، رئيس القطاع التجاري لأندية هشام طلعت مصطفي، أهداف الأندية الخاصة التي تمثل مصر في الألعاب الرياضية المختلفة ، مبيناً ان دور الأندية في الوقت الحالي، لا يقتصر علي الجانب الاجتماعي فقط بل يشمل الإتجاه الرياضي من خلال استثمار طاقات الشباب في الرياضات المختلفة للوصول بهم إلي الإحترافية في الالعاب الرياضية المختلفة .
وأكد قدري علي أهمية استمرار تعاون و تكاتف قطاعات الدولة ومن بينها وزارة الشباب والرياضة مع القطاعات الخاصة من خلال تقديم كافة سبل الدعم لتحقيق التنمية الرياضية ومواجهة التحديات التي تواجهه الرياضة في مصر ، وخاصة النظر في اللوائح والقوانين التي تعيق احترافية الشباب في الالعاب الرياضية وتمثيلهم مصر دولياً.
وخلال كلمته أشاد محمد فضل رئيس نادى صوارى، بدور وزارة الشباب والرياضة التي تضع الرياضة المصرية في الصفوف الأولى عالميا، وأكد أن نجاح صناعة الرياضة في مصر يرجع إلى التوسعات الضخمة التي توفرها الدولة المصرية، والتي تسعى الى أن تصبح الأندية أماكن اجتماعية بجانب دورها الرياضي ، وأشار الى أن المستثمر في المجال الرياضي لابد أن يتوفر له كافة التيسيرات للاستثمار بما يضمن له تحقيق المكاسب التي تمكنه من التوسع والإستمرار ولجذب عدد أكبر من المستثمرين .
كما تطرق الى ضرورة تغيير قانون الرياضة ولوائح الرقابة المالية على الأندية بأسرع وقت لتشجيع مزيد من المستثمرين للدخول إلى المجال الرياضي .
من جهته، استعرض الدكتور أحمد عبدالله المدير التنفيذي لنادي زد الرياضي، نشأة النادي منذ خروج مصر من بطولة أفريقيا لكرة القدم 2019، مستهدفين إعداد لاعبين رياضيين موهوبين محترفين مثل محمد صلاح، من خلال توفير المناخ المناسب، والاهتمام بتعليم اللغة والمهارات الحياتية التي يحتاجها اللاعبون في حياتهم مستقبلا، وتقديم خدمة مختلفة بكفاءة عالية لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، وخلال تعاقد النادي مع نادي استون فيلا لتبادل الخبرات حيث تم اكتشاف عدم وجود فروق فى الموهبة بين اللاعبين المصريين والأجانب حتي عمر 17 سنة، وذلك ضمن خطوات إنشاء أجيال رياضية قادرة على المنافسة وتمثيل مصر بالألعاب المختلفة.
وأضاف أحمد عبد الله أن مصر قادرة علي تصدير لاعبين موهوبين في كرة القدم ، مشيراً الي ضرورة الاهتمام بسيكولوجية الناشئين وأسرهم والمدربين من خلال العديد من الجلسات التوعوية ، بما يسهم في تأهيل واعداد موهوبين متميزين أسوياء ، مما يؤدى الى تطوير الرياضة المصرية ، مطالباً الاتحادات الرياضية وخاصة اتحاد الكرة بوضع لوائح وقوانين منظمة للمسابقات الرياضية المختلفة ومحددة للقائمين علي العمل في المجال الرياضي في مصر .
من جانبه يرى الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية بوزارة الشباب والرياضة، أن الدولة تتجه بالتدريج نحو الاقتصاد الحر ، ويؤكد أهمية إنشاء أندية متخصصة على مقومات صحيحة تضم ألعاب محددة تجذب الجماهير ، كما أشار الى أن الدولة تسعى جاهدة لتصبح الرياضة أسلوب حياة تجعل الشباب أكثر إنتاجية .
وطالب بسرعة تعديل قانون الرياضة لجذب مزيد من فرص الإستثمار في الرياضة.