أكد رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، متانة العلاقات الثنائية بين الأردن وكندا.
جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء، اليوم الخميس، رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون المشترك إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها.
وأكد رئيس الوزراء الأردني - خلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير دولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة - على العلاقات المتميزة التي تربط الأردن وكندا، مثمنا المساعدات والدعم الفني الذي تقدمه كندا للأردن في العديد من المجالات.
واستعرض رئيس الوزراء الأردني مشروع التحديث الشامل الذي أطلقه الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في مساراته الثلاثة، السياسية والاقتصادية والإدارية، مؤكدًا أنه مشروع طموح يستهدف تحديث الدولة الأردنية في جميع المجالات مع دخولها المئوية الثانية لتأسيسها.
ولفت إلى أن التشريعات الناظمة لمسيرة التحديث السياسي المتمثلة بقانوني الأحزاب والانتخاب تستهدف تعزيز مشاركة الشباب والمرأة في العمل السياسي والحزبي وضمان تمثيل أوسع لهما في البرلمانات القادمة وصولاً إلى مرحلة تتشكل فيها الحكومة من الأغلبية والائتلافات الحزبية في مجلس النواب.
وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي ستعمل على مضاعفة نسبة النمو الاقتصادي إلى نحو 5ر5 بالمئة بعد 10 سنوات، وتوفير نحو مليون فرصة عمل للشباب الأردني من خلال استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة وتمكين الاستثمارات المحلية القائمة ودعم تمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيس لعجلة النمو الاقتصادي.
ولفت الخصاونة إلى أن مشروع التحديث الإداري وتطوير القطاع العام يستهدف بشكل أساسي تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمستثمرين وتسهيل الإجراءات وتبسيطها.
وبشأن الأوضاع في المنطقة، أعاد رئيس الوزراء التأكيد على موقف الأردن الواضح بضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وبما يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد رئيس الوزراء ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وضرورة المحافظة على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الكندي عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين، مبينا أهمية تعزيز التواصل بين الشعبين والمسؤولين في البلدين.
وأشاد بمسيرة التحديث الشامل التي يقوم بها الأردن خاصة ما يتعلق بمسيرة التحديث السياسي، لافتًا إلى وجود مجالات وآفاق أوسع لزيادة التعاون المشترك، مبديا استعداد كندا لتزويد الأردن بالمساعدات والخبرات الفنية التي يحتاجها.
وحضر اللقاء، رئيس لجنة الصداقة الاردنية الكندية في مجلس الأعيان العين جورج حزبون، والسفير الكندي لدى الأردن طارق خان.