تتسابق الكثير من النساء في متابعة توقعات برجها بشكل يومي، وتصديق ما يكتب عن المستقبل أو أحداث اليوم، مما يجعلهن في حالة من التغير المزاجي وفقاً لما يقوله المنجمين عن برجهن، فتارة يتفاءلن وتارة أخرى يتشاءمن، ولذلك نتساءل عن عقلية من يصدق بقراءة الكف والتنجيم ومتابعة الأبراج وإلى أي مدى يؤثر ذلك عليه نفسياً واجتماعيا؟
من جهتها، أوضحت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن من يصدق في التنجيم، ما هو إلا إنسان ضيق الأفق ولا يمتلك الحيل المتعددة لحلول ما يواجهه من مشكلات بأسلوب منطقي وعملي، وهو شخصية غير مثقفة تلجأ للخرافات والخزعبلات، فضلاً عن الجانب النفسي وأبعاد عقلية هؤلاء التي تتسم بالإحباط والهزات النفسية، التي تدفعه للجوء لحلول وهمية ومن ثم يجد في الخرافات راحته النفسية.
وأضافت أستاذة علم النفس الاجتماعي أن هذه الخرافات تعطي فرصة لأصحاب المصالح في التلاعب بعقول الأفراد، والإصرار على تسطيحها وملؤها بالفراغ العقلي والفكري، ولذلك لابد من توخي الحذر من الوقوع فريسة وضحية للوهم والخداع وذلك عن طريق عدة نصائح على الجميع الأخذ بها، وهي:
- على متخذي القرار والجهات المعنية بالتثقيف، أن تزيد من عقد الندوات والورش التدريبية التي تنير العقل وتزيد من الوعي والإدراك بأهمية استخدام العقل والمنطق في تحليل المشكلات، والعمل على حلها دون اللجوء للدجل والوهم والخرافات.
- أهمية زيادة الإيمان بالله و بالقضاء والقدر.
- لابد على وسائل الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية أن تزيد من برامج التوعية بمخاطر التنجيم وتصديقه.
- علينا أن نعلم جميعاً أن التنبؤات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية، التي تتحدث عن أحوال الناس ما هي إلا تنجيم، وأن الشخص الذي يتحدث عنها هو منجم وليس عالم فلك.