أقرت الأمم المتحدة الليلة الماضية، قرارا يطالب بانسحاب "فوري" للقوات الروسية من أوكرانيا، ودعت إلى سلام "عادل ودائم في أوكرانيا يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وحصل القرار على تأييد 141 صوتا مقابل اعتراض سبعة أصوات، فيما امتنعت 32 دولة عن التصويت.
ويؤكد القرار الذي صاغته أوكرانيا وشاركت في رعايته أكثر من 60 دولة، على "التمسك بوحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ويدعو إلى وقف القتال والوقف الفوري للهجمات على البنى التحتية الحيوية والمدنية في أوكرانيا بما فيها المساكن والمدارس والمستشفيات".
ويشدد على ضمان "المساءلة عن الجرائم المرتكبة على أراضي أوكرانيا بموجب القانون الدولي من خلال التحقيقات والملاحقات القضائية المناسبة والعادلة والمستقلة على المستويين الوطني والدولي"، مع ضمان "العدالة لجميع الضحايا ومنع الجرائم المستقبلية".
وندد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في جلسة أمس بالحرب الأوكرانية، ووصفها بأنها انتهاك للميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية والقانون الدولي وانتقد تهديدات روسية بشأن احتمال استخدام أسلحة نووية.
وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا في اجتماع بمناسبة مرور عام على الحرب في أوكرانيا "لقد سمعنا تهديدات ضمنية باستخدام الأسلحة النووية. ما يسمى بالاستخدام التكتيكي للأسلحة النووية غير مقبول على الإطلاق. لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية".
وكان ديمترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني، قدم مشروع قرار يؤكد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بأسرع ما يمكن وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ويجدد مشروع القرار مطالبة روسيا بسحب جميع قواتها العسكرية من أراضي أوكرانيا فورا، وبصورة كاملة، ودون قيد أو شرط. ويدعو إلى وقف الأعمال العدائية.
من ناحية أخرى، وصف فاسيلي نيبينزيا المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، ، مشروع القرار الذي قدمته أوكرانيا بأنه "معاد لروسيا وضار بشكل عام"، قائلا إنه لا يمكن القبول بمثل هذا النص.
ودعا السفير الروسي الدول الغربية إلى "عدم استغلال هذه الوثيقة لتحقيق مآربها".