أشارت دراسة حديثة أجريت فى كلية الطب جامعة "جون هوبكنز" الأمريكية إلى أن العقاقير من فئة "الستاتينات" المخفضة لمستويات الكوليسترول فى الدم بشكل فعال، قد تضر بصحة الكلى.
وأوضحت الدراسة، التى أجريت فى هذا الصدد، أن تناول عقار "رسيوفاستاتين"، المنتمى لهذه الفئة والمخفض للكوليسترول، خاصة بجرعات مرتفعة قد يكون له آثار ضارة على وظائف الكلى.. كانت عدد من التقارير الطبية السابقة قد ربطت بين عقار "ريستوفاستاتين"، وعلامات التلف الكلوى وارتفاع مستوى البروتين في البول.. وعند الموافقة عليها من قبل "إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية، لم تتم مراقبته بصورة دقيقة عند تسويقه لدراسة التأثيرات السلبية التى قد يسببها الإستخدام طويل الأمد.
وفي الدراسة الحالية، قام الفريق البحثي بتحليل بيانات السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 152,101 مستخدم جديد لعقار "الرسيوفاستانين"، ونحو 795.799 مستخدما جديدا لعقار آخر يسمى "أتورفاستاتين" فى الفترة مابين 2011 إلى 2019 .. على مدار سنوات المتابعة الثلاث للدراسة، وجد الباحثون ارتفاع علامات التلف الكلوى بنسبة بلغت 2,9% بين المرضى ونحو 1,0% من البروتين فى البول بين المرضي.. مقارنة مع أتورفاستاتين، تم ربط الروسيوفاستاتين بزيادة خطر الإصابة بالبيلة الدموية بنسبة 8٪، وخطر الإصابة بالبيلة البروتينية بنسبة 17٪، وخطر الإصابة بالفشل الكلوي الذي يتطلب العلاج البديل مثل غسيل الكلى أو الزرع بنسبة 15٪.. وكانت مخاطر التلف الكلوى وبروتين في البول أعلى مع الجرعات المرتفعة من عقار "رسيوفاستاتين".
كما وجد أنه من بين المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المتقدمة، تم وصف 44 ٪ بجرعة أعلى من رسيوفاستاتين ما توصي به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للأفراد الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى.. وقال الباحثون إنهم اكتشفوا وجود مخاطر أعلى للإصابة بالتلف الكلوى وإرتفاع نسبة البروتين فى البول عند إستخدام عقار "الروزوفاستاتين".